22-سبتمبر-2020

استمرار وقفات التضامن مع الصحافي خالد درارني (تصوير: رياض قرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر

حرص الصحافيون، في وقفتهم الأولى بعد الحكم الأخير على خالد درارني، على إظهار مساندتهم المطلقة لزميلهم، والتأكيد على عدم إيقاف التظاهر إلى غاية خروجه من السجن.

رفعوا شعار "الصحافة ليست جريمة، الحرّية لخالد درارني"

وشارك في هذه الوقفة بدار الصحافة الطاهر جاووت، اليوم بالعاصمة، عشرات الصحافيين وانضم إليهم مجموعة من الطلبة، كما حضر في المكان عناصر من الشرطة بلباس الخدمة والزيّ المدني.

وارتدى الصحافيون في الوقفة، الذين كان بينهم عمر بلهوشات مدير يومية "الوطن" السابق وإحسان القاضي، مدير موقع "مغرب إمرجنت"، قمصانًا تحمل صورة خالد درارني  وهو يرفع إشارة النصر، في محاكاة لمشهد المحاكمة عند لحظة تلاوة القاضية للحكم على الصحفي.

وصممت لجنة مساندة خالد درارني لافتة كبيرة وضعت عليها صورته وكتب جنبها "الصحافة ليست جريمة، الحرّية لخالد درارني" باللغتين العربية والفرنسية، مع كلمة "سمعنا" التي أصبحت شعارًا لدى مساندي خالد درارني، ردًا على القاضية التي كرّرت الحكم مرّتين على الصحافي بثلاثة سنوات حبسًا نافذًا وقالت له "هل سمعتني؟".

وسمعت في المكان هتافات، "حرّروا الصحافة فورًا"، "صحافة حرة عدالة مستقلة"، "خالد درارني صحافي لا يُشترى" و"خالد درارني صحفي حرّ"، ودعوا للإفراج عن المعتقلين عبر هتاف "أطلقوا المساجين.. لم يبيعوا الكوكايين".

وشوهد من الحاضرين أسماء معروفة في عالم المحاماة وحقوق الإنسان مثل مصطفى بوشاشي، كما حضر من السياسيين النائب المستقيل رمضان تعزيبت، ومناضلون من حزبي التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية والحركة الديمقراطية الاجتماعية.

وكانت لجنة مساندة درارني قد ذكرت أن وقفات المطالبة بالإفراج عن الصحافي السجين،  ستتواصل كل يوم إثنين على الساعة الثانية عشر والنصف بدار الصحافة إلى غاية إطلاق سراحه، وأعلنت أن يوم الخامس عشر أيلول/سبتمبر، هو يوم حداد على مهنة الصحافة في الجزائر التي باتت تعرف تهديدًا وخطرًا منقطعي النظير.

وكان مجلس قضاء الجزائر، قد أدان الصحافي خالد درارني بسنتين حبسًا نافذًا، في استئناف الحكم الابتدائي السابق الذي قضى بسجنه بثلاث سنوات حبسا نافذا.

وتعدّ هذه الإدانة الأثقل في تاريخ الصحافة الجزائرية، ما جعلها تثير ردود فعل وطنية ودولية واسعة، اعتبرت أن حرية التعبير والصحافة أصبحت مهددة في البلاد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

خبراء في الأمم المتحدة يدينون سجن الصحفي درارني ويطالبون بالإفراج عنه

غضب شديد بعد إدانة درارني بالحبس لمدة سنتين