أطلقت السلطات القضائية، سراح الناشط الحقوقي والسياسي، الهاشمي ليتيم، بعد أن استنفذ عقوبته في السجن، إثر إدانته العام الماضي، بتهمٍ تتعلق بنشاطه في الدفاع عن قضية البطّالين بولايات الجنوب الجزائري.

جبهة القوى الاشتراكية قادت حملة وطنية للإفراج عن الناشط السياسي الهاشمي ليتيم

وأوضح رشيد شايبي، وهو قيادي بجبهة القوى الاشتراكية المعروفة بـ"الأفافاس"، في منشور له على فيسبوك، أنه تحادث شخصيًا مع الهاشمي ليتيم، مؤكّدًا بذلك خبر الإفراج عنه بعد سنة كاملة قضاها في السجن.

اقرأ/ي أيضًا: اعتقال سمير بلعربي.. حملة التوقيفات ما زالت مستمرّة

وقال شايبي، إن ليتيم ظلّ يمثّل المناضل الحقيقي في جبهة القوى الاشتراكية، بفعل نشاطه المستميت ضدّ الظلم والإجحاف الإداري في ولاية الأغواط (400 كلم جنوبي العاصمة) التي ينحدر منها.

وشغل ليتيم قبل سجنه، منصب مسؤول فيدرالية حزب "الأفافاس" بولاية الأغواط، كما عُرف بنشاطه كأمين ولائي للمنظمة الوطنية لترقية الشباب والشغل، وإشرافه على جمعيات محلّية هدفها الدفاع على حقوق البطالين في الولايات الجنوبية، التي تعرف بطالة خانقة رغم غناها بالموارد البترولية والغازية.

وكان مجلس قضاء الأغواط، قد أدان الناشط الحقوقي، في تشرين الأوّل/أكتوبر من السنة الماضية بعقوبة سنة سجنًا نافذًا، عن تهمة "التدخل بغير صفة في وظيفة عمومية مدنية". وواجه ليتيم في الوقت ذاته، تهمة أخرى تتعلّق بـ"التجمهر وتكوين جمعية أشرار"، بعد دعواته للاحتجاج على ظروف التشغيل بالجنوب.

وتعود حيثيات هذه القضيّة، وفق محاميه نور الدين أحمين، إلى شكوى تقدّم بها مدير الوكالة الولائية للتشغيل بالأغواط، زعم فيها أن الهاشمي ليتيم تسبّب في بلبلة وسط الشباب، بعد نشره عروض عملٍ لفائدة البطّالين على فيسبوك.

وقامت جبهة القوى الاشتراكية، منذ اعتقال الناشط السياسي، بحملة وطنية للإفراج عنه معتبرة سجنه تعسفيًا، هدفه إسكات الأصوات التي تُناضل من أجل مكافحة الفساد في الإدارة.

شغل ليتيم قبل سجنه منصب مسؤول فيدرالية حزب "الأفافاس" بولاية الأغواط

 وندّد حزب"الأفافاس" الذي يتبنى فكرة الدفاع عن العدالة الاجتماعية، في بيانات عديدة له باستعمال القضاء من أجل تخويف المناضلين الحقوقيين، لا سيما في جنوب البلاد.

اقرأ/ي أيضًا: 

اعتقال أغنى رجل في الجزائر.. عدالة انتقالية أم انتقائية؟

طابو يعود إلى الحبس المؤقت في قضية منفصلة عن الأولى