24-نوفمبر-2019

عدة فلاحي, لخضر بن تركي, محمد زتيلي, أحمد الدان, سليمان بخليلي (تركيب/الترا جزائر)

مثلما انقسم الإعلاميون ورجال الثقافة في الجزائر، حول الحراك الشعبي، وحول الانتخابات في الظرف الحالي، تفرّق المؤيّدون للعملية الانتخابية بدورهم بين عدد من المرشّحين للرئاسيات.

كتب الصحافي والروائي محمد زتيلي في تدوينة فيسبوكية، أن المرشّح عبد القادر بن قرينة "أحدث مفاجأة وأثبت أنه أستاذهم"

في الوقت الذي وقّع فيه مسؤولون على وسائل إعلامية على ميثاق أخلاقيات الحملة الانتخابية، أعلن البعض انخراطه المباشر في لعبة الانتخابات ربّما عن قناعة أو طمعًا في اقتحام عالم السياسة من بوابة الحملة الانتخابية.

اقرأ/ي أيضًا: مرشحات في الانتخابات المحلية.. أخت وزوجة بدون اسم!

كتب الصحافي والروائي محمد زتيلي في تدوينة فيسبوكية، أن المرشّح عبد القادر بن قرينة "أحدث مفاجأة وأثبت أنه أستاذهم"، ويبدو أن زتيلي أعلن اصطفافه مع هذا المرشّح على طريقة الروائي أبو العباس برحايل الذي علّق على المنشور نفسه يقول "فعلًا، تابعته وسأعطيه صوتي".

من جهته، أعلن الصحافي حسان زهار ضمنيًا تأييده للمرشّح عبد القادر بن قرينة من خلال تدوينته: "خطاب بن قرينة الانتخابي، تجاوز في قوّته ووضوحه وشجاعته، خطاب أفضل المرشّحين الذين كنّا نعوّل عليهم قبل أن يقصيهم غربال سلطة الانتخابات. الآن علينا أن نجيب على سؤال جوهري، هل سننتخب البرنامج والمشروع، أم ننتخب الوجوه؟".

وإلى جانب عدد من المتعاطفين من الصحافيين والمشتغلين في قطاع الثقافة، يوجد ضمن طاقم الحملة الانتخابية لبن قرينة فريق من المشتغلين بالإعلام على رأسهم الصحافي والقيادي في "حركة البناء الوطني" أحمد الدان.

الإعلامي المترشّح للرئاسيات

ولئن كان بن قرينة يعمل على استقطاب الإعلاميين ورجال الثقافة، فإن خصمه في هذه المنافسة عز الدين ميهوبي، يفتخر أنه يجمع بين الصحافة والأدب وهو الذي كان على رأس وزارة الثقافة لسنين عديدة مثلما كان على رأس اتحاد الكتّاب الجزائريين ووزارة الاتصال، والمكتبة الوطنية الجزائرية والمجلس الأعلى للغة العربية.

ويضمّ فريق المرشّح عز الدين ميهوبي عددًا من الإعلاميين منهم الصحافي محمد دحماني والصحافي السابق والشاعر رابح ظريف الذي يشغل مدير الثقافة بولاية المسيلة، وكان قد أعلن قبل أيّام عن دخوله في عطلة غير مدفوعة الأجر إلى غاية شهر كانون الثاني/جانفي المقبل، ليكون متفرغًا للحملة الانتخابية. ومن بين أعضاء فريق ميهوبي، القاص والكاتب المسرحي عبد الوهاب تامهاشت الذي بدأ حملته لميهوبي قبل الأوان.

ومن على صفحته على فيسبوك، يخوض القاص والأستاذ الجامعي باديس فوغالي غمار حملة انتخابية لصالح ميهوبي، فنشر يقول: "التفاف أهل الكتابة والفن بكلّ أشكاله وأنواعه وأجناسه حول برنامج عز الدين ميهوبي الخيار الأقرب والأنسب إليهم وجدانًا ومنطقًا رؤية ورؤيا".

في هذا السياق، كان مما صرّح به المرشّح على بن فليس في بعض خطبه الانتخابية، إنه "لا يمتلك خاتم سليمان" لحلّ كلّ مشكلات البلاد، لكن كثيرًا من المعلقين قالوا إنه "يمتلك خاتم سليمان" بل يمتلك "سليمان شخصيًا" في إشارة إلى الإعلامي سليمان بخليلي صاحب البرنامج التلفزيوني الشهير "خاتم سليمان" الذي أعلن انضمامه إلى حملة بن فليس، بعد أيّام من فشله في جمع العدد المطلوب من التوقيعات التي تمكّنه من خوض غمار سباق الانتخابات الرئاسية.

علاقات سابقة مع الصحافيين

ومن الوجوه التي تقود الحملة الانتخابية لصالح علي بن فليس، أستاذ الإعلام والاتصال الدكتور أحمد عظيمي، إلى جانب وجوه أخرى منها البرلماني السابق والكاتب الصحافي عدّة فلاحي.

وبعد أن ساند الحراك الشعبي، طويلًا أعلن الصحافي رضا تيبرماسين في تسجيل مصور بثّه عبر صفحته بموقع فيسبوك يقول إن "أوان الانتخابات قد حان"، وأنه انظم رسميًا إلى حملة المرشح عبد العزيز بلعيد ليكون على رأس مديرية حملته بولاية مسقط رأسه باتنة جنوب شرق البلاد.

وتضمّ حملة عبد العزيز بلعيد وجوه إعلامية وثقافية معروفة، منها نزيه برمضان، وسمير مفتاح، والصحافي البرلماني سمير شعابنة، وقد انضم إليهم المدير السابق للديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي.

من جهته، يبدو المرشّح عبد المجيد تبون، حريصًا على استثمار علاقته بالصحافيين التي تعود إلى زمن وجوده على رأس وزارة الثقافة والاتصال ثم على رأس وزارة السكن والعمران في بداية الألفية الجديدة، عندما استفاد كثير من الصحافيين من برامجه السكنية وعلى رأسها برنامج "وكالة عدل" في صيغتها الأولى.

 يبدو المرشّح عبد المجيد تبون، حريصًا على استثمار علاقته بالصحافيين التي تعود إلى زمن وجوده على رأس وزارة الثقافة والاتصال

وتضمّ الحملة الانتخابية للمرشّح عبد المجيد تبون، عددًا من الوجوه الإعلامية المعروفة، منها مسؤول الإعلام بالحملة الصحافي والأستاذ الجامعي محمد لعقاب، إلى جانب الصحافيين عبد اللطيف بلقايم، وعبد الوهاب بوكروح، ومنية حراش وغيرهم كثير.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

حرب تصريحات بين فليس وتبّون.. نيران صديقة؟

حوار | علي بن فليس: حاصر الحراك الجزائري التصحر السياسي والمغامرة بمصير الدولة