شرعت السلطات في الاستعداد لموسم الحرائق عبر إنجاز مشاريع بنية تحتية لاستغلال معدّات الإطفاء في انتظار استقبال طائرات جديدة.
تخصيص أرضية بولاية تيبازة لتهيئتها كمدرج لهبوط الطائرات و الحوامات المشاركة في عمليات إخماد حرائق الغابات خلال الصائفة المقبلة إذا اقتضى الأمر
وأعلنت في هذا الإطار، السلطات الولائية لتيبازة وسط البلاد، عن إطلاق مشروع لتهيئة مدرج لهبوط الطائرات مخصص لمكافحة حرائق الغابات، الأول من نوعه بالولاية المعروفة بمناطقها الغابية المحاذية للبحر.
وعاين والي الولاية، أبو بكر الصديق بوستة، خلال زيارة عمل الأرضية المخصصة لاحتضان المشروع الذي يقع عند المخرج الغربي لبلدية سيدي غيلاس (غرب) التي تتوفر على ثروة غابية كثيفة.
وقرّر الوالي وفق الوكالة الرسمية، تخصيص أرضية لتهيئتها كمدرج لهبوط الطائرات و الحوامات المشاركة في عمليات إخماد حرائق الغابات خلال الصائفة المقبلة إذا اقتضى الأمر.
وتقدّر مساحة أرضية المدرج بـ24 ألف متر مربع أي بطول 800 متر طولي على 30 متر عرضي، وتقع قبالة سواحل بلدية سيدي غيلاس و مربوطة مباشرة بمحول الطريق السريع عند المدخل الشرقي لبلدية حجرة النص، ما من شأنه تسهيل عملية الوصول إليه بكل أريحية.
وكانت الطائرات والمروحيات التي يتم الاستنجاد بها في عملية مكافحة الحرائق، تأتي في السابق من مطار ولاية الشلف ما يمثل اقتصادا كبيرا في الوقت.
وقبل أيام، ذكر وزير الداخلية إبراهيم مراد في إجابته على أسئلة أعضاء مجلس الأمة، أنه سيتم اقتناء 6 طائرات متخصصة في إخماد الحرائق خلال الصائفة المقبلة، كما تحدث عن شراء طائرات صغيرة الحجم استعدادا لمواجهة موسم الحرائق.
وكانت الجزائر قد قدمّت في بداية 2022 طلبا لاقتناء أربع طائرات إطفاء من طراز "بيريف بي 200" الروسية، وذكر المسؤولون حينها أن استلام الطائرة الأولى بالجزائر في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2022 بينما ستصل الطائرات الثلاث المتبقية خلال الربع الأول من عام 2023، لكن العملية تأخرت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تصنّع المحركات في كييف.
وتمتاز الطائرة الروسية بخصائص تناسب الجزائر، حسب مسؤولي الحماية المدنية، فهي تتوفر على سعة 12000 لتر من الماء، ويمكنها التحليق على ارتفاع منخفض والتزود من مياه البحر.