30-يناير-2024
جمال بلماضي

جمال بلماضي (الصورة: فيسبوك)

قدّم الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف" توضيحات حول قضية فسخ عقد الناخب الوطني جمال بلماضي، التي أحدثت ضجّة في الأيام الأخيرة.

فاف: جمال بلماضي انسحب بشكل مفاجئ مطالبًا بالمزيد من الوقت للتفكير كون الاتفاق المالي المتفق عليه لا يكفي

وأفاد بيانٌ للاتحاد الجزائري لكرة القدم أنه "سجل بأسف وخيبة أمل، المسار المخيّب للمنتخب الوطني، الذي لم يرقى إلى مستوى تطلعات الشعب الجزائري، خلال كأس أمم أفريقيا".

وأضاف: "بالنظر إلى الوسائل والظروف المادية التي توفرها الدولة والاتحاد الجزائري لكرة القدم، كان من المشروع أن نتوقع، في المقابل، مشوارا أفضل، للمرة الثانية على التوالي؛ (كان 2021 وكان 2023)، لم يتأهل المنتخب الوطني من الدور الأول واحتل المركز الرابع والأخير في المجموعة. وهذا فشل مؤكد ومؤلم ويصعب قبوله، إضافة إلى الفشل في التأهل لكأس العالم 2022".

وتابع بيان "فاف": "إدراكا لثقل مسؤولياتها وواجبها في الحفاظ على مصالح المنتخبات الوطنية وكرة القدم الجزائرية، تدخلت الـ "فاف"، عبر رئيسها وليد صادي، باستدعاء المدرب الوطني جمال بلماضي في مدينة بواكي بكوت ديفوار، بعد يوم من الإقصاء المرير ، لتقييم ملابسات هذا الفشل، حيث تم التفاق على إنهاء الارتباط وديًا".

وأردف: " المفاوضات التي بدأت في بواكي أدت، في اليوم التالي بعد عودة الوفد إلى الجزائر العاصمة، إلى صياغة اتفاق الإنهاء الودي بين المدرب وطاقمه".

وفي اليوم التالي،يُضيف المصدر ذاته، استجابت الأطراف المعنية لدعوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بهدف المصادقة على الاتفاق المبرم بالأمس وكان جميع أعضاء الجهاز الفني قد وقعوا على اتفاق الإنهاء الودي، باستثناء جمال بلماضي الذي انسحب بشكل مفاجئ، مطالبا بالمزيد من الوقت للتفكير، معتبرا أن الاتفاق المتفق عليه، في جانبه المالي، لا يكفي.

وبعد مرور أربعة أيام، لم يتلق الاتحاد أي شيء من جمال بلماضي، الذي كان في هذه الأثناء قد غادر التراب الوطني، تاركا الاتحاد دون رد. وفق بيان "فاف".

فاف: بعد مرور أربعة أيام، لم يتلق الاتحاد أي شيء من جمال بلماضي الذي كان في هذه الأثناء قد غادر التراب الوطني

وسجلت الفاف، التي وضعت كل الإمكانيات تحت تصرف المدرب الوطني لتحقيق دورة تليق بسمعة المنتخب الوطني، بأسف شديد نتائج مخالفة للتوقعات، من شأنها أن تؤثر سلبا على صورة الكرة الجزائرية.

هنا أوضحت الهيئة الكروية الجزائرية أنه "انطلاقا من الرغبة في وضع حد لدوامة الإخفاقات المتجددة، تم الاتفاق في بواكي على الانفصال الودي بين الطرفين. المدرب الذي وافق في البداية على هذا الخيار، لم يعد يتبعه. وتعتبر "فاف" صمتها وخروجها من التراب الوطني بمثابة رفض، وهي مضطرة إلى طي الصفحة بشكل نهائي وتخطط الآن لتحدي جديد مع مدرب جديد وطاقم فني جديد سيتم تعيينه قريبا".

وقد أحاط الاتحاد علما بهذا الموقف المؤسف ويحتفظ الآن بالحق في استخلاص العواقب المشروعة منه. وستعمل وفقًا لحماية المصالح الرئيسية لكرة القدم الوطنية. يختم بيان "فاف".