21-يوليو-2021

(فاروق بعطيش/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر 

يُجمع مهنيون في قطاع تربية المواشي، على تراجع مستوى استهلاك الأسر الجزائرية للمواشي خلال عيد الأضحى المبارك لهذه السنة بشكل محسوس، ويعود ذلك حسبهم إلى عدّة عوامل؛ أبرزها تقلص النشاطات الاقتصادية وارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية.

بلقاسم مزروع:  تداعيات جائحة كورونا على القدرة الشرائية للمواطنين قلّصت من مبيعات المواشي

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، أن نائب رئيس الفيدرالية، المكلف بالتجارة والتمويل، بلقاسم مزروع، أكدّ وفقًا للتقديرات الأولية للفيدرالية فإن مبيعات المواشي الموجهة لعيد الأضحى تراجعت بحوالي النصف مقارنة بعام 2019، حيث بلغت ثلاثة ملايين رأس هذه السنة مقابل ستة ملايين رأس قبل سنتين.

ويمكن تفسير هذا التراجع، بحسل المصدر نفسه، إلى تداعيات جائحة كورونا على القدرة الشرائية للمواطنين خلال 2020 و2021 والتي تسببت في تقلص الأنشطة الاقتصادية.

وأدت هذه الوضعية بالكثير من المواطنين، إلى تخفيض سقف الميزانية المخصص للأضحية، وهو ما اصطدم بأسعار مرتفعة في السوق لاسيما في المدن الكبرى.

ويُرجع المسؤول بفيدرالية مربي المواشي ذلك إلى دخول التجار الموسميين على الخط، والذين ساهموا في رفع الأسعار في المدن الكبرى والمدن الساحلية والتي تعتبر مناطق غير منتجة للمواشي.

ووفقًا للمتحدّث نفسه، فإن ولايات الجزائر وعنابة وسكيكدة وبجاية وتيبازة ومستغانم ووهران تعد من أكثر الولايات التي عرفت ارتفاعًا في الأسعار.

وبالمقابل، سجلت الولايات السهبية مستويات "معقولة" من حيث الأسعار، حيث تراوحت بين 30 ألف دج بالنسبة للخراف الصغيرة و70 ألف دج بالنسبة للرؤوس التي يتعدى وزنها 65 كغ.

وبالمقارنة مع الأسعار المطبقة في الوطن العربي، فإنها تعرف تقاربًا في الأسعار، حيث بلغت حدود 400 دولار للرأس (حوالي 52 ألف دج)، حسب السيد مزروع.

من جهة أخرى، حذّر المسؤول بالفيدرالية من ظاهرة الجفاف وتأثيرات التغيرات المناخية على نشاط مربي المواشي مؤكدا أن الغطاء النباتي الموجه للرعي يعرف تقلصًا من سنة لأخرى وهو ما ينذر -حسبه- بتراجع الانتاج في السنوات المقبلة إذا بقي الوضع على ما هو عليه.

كما لفت إلى إشكالية غلاء الاعلاف حيث ارتفعت أسعارها في الاسواق الدولية بحوالي 300 بالمائة بسبب تأثيرات جائحة كورونا.

وفي هذا الإطار، أثنى السيد مزروع على تدخل وزارة الفلاحة في عملية توزيع الشعير والنخالة من خلال جهاز خاص يمكن الموالين من الاستفادة من الأعلاف بأسعار معقولة من أجل مواصلة نشاطهم بوتيرة عادية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"الهيدورة".. تقاليد جزائرية قرب النسيان

أشهر أطباق العيد.. حين تتحوّل الأضحية إلى قائمة وجبات دسمة