وصف التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، حادثة منع مُدرّسة فرنسية من تقديم كتاب لها يروي مسيرتها كمدرسة في منطقة القبائل، بأنه أمر غير مقبول.
دومينيك مارتري هي معلمة سابقة بمنطقة مشدالة، نشرت في عام 2020 كتابًا بعنوان "منطقة القبائل المشاركة"
وقال الأرسيدي في بيان له عبر مكتبه بمشدالة بولاية البويرة، إنه تلقى ببالغ الاستياء خبر منع الشرطة في بجاية لتقديم تقديم وبيع هذا كتاب المدرسة دومينيك مارتر في مكتبة قوراية بولاية بجاية، مع احتجاز الكاتبة وثلاثة من رفاقها.
وذكر أنه يدين بشدة ما وصفه بـ"التدخل غير المبرر الذي ينتهك حرية التعبير ونشر تراثنا الثقافي، إذ من غير المقبول أن يتم قمع حدث أدبي يهدف إلى إثراء فهمنا لتاريخنا بهذه الطريقة"، معبرا عن أمله في ألا تتكرر مثل هذه الأفعال".
والكاتبة دومينيك مارتر هي معلمة سابقة في مدرسة متوسطة عماروش مولود، التي كانت تُعرف سابقًا باسم "مدام ميكاليف"، عملت في السبعينيات بمنطقة مشدالة، وقد نشرت في عام 2020 كتابًا بعنوان "منطقة القبائل المشاركة"، يتناول محتواه خصوصية النساء في المنطقة، وفق الحزب.
وأوضح الأرسيدي أن هذا الكتاب هو "عمل ثمين يقدم تحليلًا سوسيولوجيًا مفصلًا لمنطقتنا خلال تلك الفترة"، كونه "يسلط الضوء على الحياة اليومية لسكاننا، وخاصة النساء، ويستكشف الديناميات الاجتماعية والصراعات الجيلية التي ميزت مجتمعنا".
وأبرز الحزب المعارض أن "هذا الكتاب هو شهادة حية ومؤثرة عن منطقة القبائل في سنوات ما بعد الاستقلال، حيث يوضح النضال بين التقاليد والحداثة، وتأثير الاستعمار، وآمال الحرية التي ألهمت أسلافنا".
ويوم السبت الماضي، منعت الشرطة تنظيم لقاء أدبي كانت الكاتبة الفرنسية تستعد فيه لتقديم كتابها حول الجزائر، حيث تم توقيفها رفقة مرافقيها ومنظمي الحدث بينهم مدير منشورات كوكو أرزقي آيت العربي لساعات.
ولم تعلق السلطات على الواقعة، في وقت يحتمل أن يعود المنع إلى عدم حيازة المنظمين على الترخيص.