08-مايو-2023

المقرّ التاريخي لحزب جبهة القوى الاشتراكية (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

قالت جبهة القوى الاشتراكية إن سلطات البلاد، تواصل رغم الإعراب المتكرر عن حسن النوايا، التشبث بالمنطق الأمني والريعي، مؤجلة ما يلزم من إصلاحات هيكلية كبرى.

قال الأفافاس إنه أخذ علمًا بالتطورات الحاصلة على مواقف بعض الأوساط السياسية المحسوبة على المعارضة

وأوضح الأفافاس في بيان له عقب اجتماع أمانته الوطنية، أن الانغماس في الجمود والتغذي على هذا الوهم الخطير القائل أن "احتياطات الصرف، القضاء على كل أوجه الحياة السياسية وإعادة توزيع الريع عبر إجراءات اجتماعية، وإن كانت ضرورية، يكفي لضمان الاستقرار ولتفادي انتفاضة اجتماعية"، هو "رهان عالي المخاطر، خاصة أنه يأتي ضمن محيط إقليمي ودولي خطر لا يتوقف عن التحول". 

ووجه الحزب المعارض نقدًا صريحًا لسياسات السلطة، قائلًا  إن "الجزائر الجديدة" (شعار الرئيس) الموعودة التي تم تقديمها على أنها من سيُعيد للجزائري اعتزازه الوطني وكرامته  وذلك بوضع حد للتعسف، للظلم ولاحتقار حقوقه الأساسية، لم تغادر حالة التردد وغير قادرة على تخطي مرحلة النوايا الحسنة والوعود التي لا غد لها.

وبالنسبة للأفافاس، وحدهما مناخ من الانفتاح السياسي واستراتيجية واضحة، جريئة وطموحة تحرر القوى الخلاقة للثروة ونعيد الاعتبار لقيمة العمل، من سيمنح آفاقا حقيقية للبلاد ويجيب على المخاوف التي تسيطر على شرائح واسعة من المجتمع تعاني من تدهور مضطرد لظروف حياتها.

وأضاف الحزب: "لقد حان الوقت لوضع حد لهذا العبث السياسي القائم على إمكانية تصور مشروع تنموي وطني من دون انخراط حر ومسؤول للشعب و من دون التشاور مع مجموع القوى السياسية، الاقتصادية والاجتماعية للبلاد".

ولمواجهة هذا الجمود، جدد الأفافاس استعداده للانخراط في أي مسار سياسي يسمح بإعداد عقد تاريخي من أجل استكمال المشروع الوطني، محذرًا في الوقت ذاته من كل المناورات التي تهدف إلى "إعادة إرساء نظام مزيف سياسيا له واجهة تعددية قصد تشجيع ،بشكل غير معلن، إعادة تنظيم المجموعات النيوليبرالية المفترسة".

وفي هذا السياق، قال الأفافاس إنه أخذ علمًا بالتطورات الحاصلة على مواقف بعض الأوساط السياسية المحسوبة على المعارضة التي تخلت حسبه عن المنطق الشعبوي والمتطرف الذي ساهم بقوة في إفساد الروح الوطنية والديمقراطية للانتفاضة الشعبية لـ 22 شباط/فيفري 2019.

ويشير الحزب إلى لقاءات أخيرة بين أحزاب معارضة كانت قد رفضت الانخراط في المسار الانتخابي مثل التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وحزب العمال والاتحاد من أجل الرقي والتغيير.

وجدد الأفافاس تأكيده على الضرورة الملحة لتشكيل تجمع للقوى الوطنية حول مشروع  تاريخي مستمد من قيم ومبادئ أول تشرين الثاني/نوفمبر 1954 وأرضية مؤتمر الصومام 1956 الذي يستأنف الرسالة التاريخية لبناء دولة وطنية ديمقراطية واجتماعية.