29-أكتوبر-2023
.

(الصورة: فيسبوك)

عقد حزب جبهة التحرير الوطني اجتماع اللجنة المركزية، وهو آخر محطة تسبق تنظيم المؤتمر الحادي عشر الذي سيشهد انتخاب قيادة جديدة للحزب العتيد.

أبرز بعجي أن الحزب سيعمل من خلال مؤتمره القادم على مواصلة مسيرته في خدمة الدولة وتحقيق مطالب الشعب

وقال الأمين العام للأفلان أبو الفضل بعجي بالمناسبة إن المؤتمر المقبل لحزبه سيكون محطة “للتلاحم وتعزيز وحدة صفوفه”، وأيضا مناسبة لـ”تجديد العهد مع رسالة الشهداء وقيم الثورة التحريرية المجيدة”.

وأبرز بعجي أن الحزب سيعمل من خلال مؤتمره القادم الذي تأخر حسبه لـ”أسباب موضوعية”، على “مواصلة مسيرته في خدمة الدولة وتحقيق مطالب الشعب”، مؤكدا أن هذا الموعد “سيعبد طريق الحزب نحو آفاق جديدة”.

واستعرض الأمين العام حصيلته منذ توليه منصب الأمين العام للحزب، منها مشاركته في كافة الاستحقاقات و”تشجيع” انخراط الشباب والعنصر النسوي، إلى جانب “تفعيل الرقابة” على المحافظات والقسمات، فيما يبدو أنه تمهيد لإمكانية ترشحه هلال المؤتمر.

كما جدد بعجي دعم تشكيلته السياسية للقضية الفلسطينية، مبرزا أن المقاومة “حق مشروع” للشعب الفلسطيني في مواجهة “المحرقة الصهيونية بتواطؤ مكشوف للغرب”.

كما أشاد بمواقف الدولة الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تجاه قضايا التحرر العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية  في هذا الظرف بالذات، حيث تعرف غزة “إبادة جماعية ضد الأبرياء”.

وسيتم عقد المؤتمر أيام 11 و12 و13 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بقصر المؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة، بمشاركة ما بين 4 إلى 5 آلاف مشارك ما بين المؤتمرين والمدعوين.

وكان الأفلان قد أراد في البداية تنظيم المؤتمر في الأيام الأخيرة لشهر تشرين الأول/أكتوبر كونها تصادف ذكرى تأسيس جبهة التحرير التاريخية سنة 1954 والتي فجرت الثورة وانتزعت الاستقلال للبلاد، لمن الأحداث في فلسطين اضطرته للتأجيل.

ويعود آخر مؤتمر عقده الأفلان إلى نهاية أيار/مايو 2015، حيث أعلن حينها تزكية عمار سعداني أمينا عاما للحزب قبل أن تتم الإطاحة به لاحقا، ثم دخل الحزب في أزمة عميقة بعد الحراك الشعبي.