21-سبتمبر-2021

أبو الفضل بعجي، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (الصورة: أ.ف.ب)

استنكر حزب جبهة التحرير الوطني تكريم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للحركى، معتبرًا أن "تكريم الخونة لن يمحو من سجل التاريخ كفاح الشعب الجزائري في سبيل انتزاع استقلاله".

حزب جبهة التحرير الوطني اعتبر خطوة باريس استفزازًا علنيًا للجزائريين

وقال الحزب العتيد في بيان له أن هذه الممارسات، التي تتجدد كل سنة ماهي إلا استفزاز علني للجزائريين، مشيرا إلى أن إقامة علاقات ندية مع فرنسا تقوم على منافع مشتركة للشعبين، لن تأتي بدون مراعاة التاريخ ومعالجة ملفات الذاكرة التي يجب تنقيتها من الرواسب الاستعمارية.

وتابع البيان" تكريس يوم وطني للحركى في فرنسا خطوة يُراد بها إحياء كل ما له علاقة بالخيانة، وبالتالي إحياء جراح الجزائريين ومحاولة يائسة من فرنسا لخلق استعمار حضاري، لا يمكنه أن يمحو حجم الهمجية التي خلفت الملايين من الشهداء ومن ضحايا البطش الاستعماري".

كما يعتبر هذا التكريم، يضيف البيان، دعما وتقديرا للخيانتهم وجب على فرنسا أن تستحي من الإعلان عنه، خاصة وأنه ينسجم مع سياسة فرنسا الرافضة للاعتذار والاعتراف بالجرائم المرتكبة طيلة الفترة الاستعمارية.

وأشار البيان إلى أن إقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لليوم الوطني للذاكرة، الذي اختير له شعار "الذاكرة تأبى النسيان"، يلخص تمسك الجزائر بمطلب التسوية الشاملة لملف الذاكرة، القائمة على اعتراف فرنسا النهائي والشامل واعتذارها الصريح والعلني عن جرائمها في حق الشعب الجزائري

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد طلب الصفح من الحركى الذين انحازوا إلى فرنسا خلال ثورة التحرير الجزائرية.

وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال حفل استقبال في قصر الإليزيه، تخليدًا لذكرى "الحركى"، أن فرنسا فشلت في أداء واجباتها تجاه الحركيين وزوجاتهم وأولادهم".

وتقدم ماكرون بطلب "الصفح" من الحركى نيابة عن فرنسا، مشيرًا إلى أن الدولة الفرنسية "تقاعست في واجباتها" تجاههم، رغم الخدمات الجليلة التي قدموها لها ضدّ أبناء بلدهم.

 

اقرأ/ي أيضًا

ماكرون يقدم الاعتذار لمن تعتبرهم الجزائر خونة

تصريحات ماكرون تفتح جرح الماضي بين فرنسا والجزائر