اقتصاد

الاتحاد الأوروبي أول زبون للجزائر والصين تحتل المرتبة الأولى كممون

7 أكتوبر 2019
تبادل تجاري.jpg
تعرف الجزائر أكبر نسبة تبادل تجاري مع الدول الأوروبية (Getty)
عمار لشموت
عمار لشموت كاتب من الجزائر

بلغت قيمة التبادلات التجارية بين الجزائر والدول الأوربية، خلال الفترة الممتدة ما بين كانون الثاني/جانفي وتموز/جويلة الفارطين، قرابة 27.27 مليار دولار، مقابل 29.17 مليار دولار، خلال نفس الفترة من سنة 2018، وعلى الرغم من تراجع نسبة التبادل التجاري، تبقى الدول الأوربية أهم شريك تجاري للجزائر بنسبة 57 بالمئة، من مجمل التبادلات التجارية.

رغم الارتفاع النسبي في حجم التعاملات التجارية مع الدول الأفريقية، ودول اتحاد المغرب العربي، إلا أنها تبقى بعيدة عن الخطابات الرسمية، والطموحات القارية

وبحسب المديرية العامة للجمارك، تبقى البلدان الأوربية أهم المتعاملين مع الجزائر، إذ بلغت حجم الصادرات الجزائرية نحو أوروبا، خلال الأشهر السبعة من سنة 2019 ، 13.23 مليار دولار، أي بمعدل 61.11 بالمئة، مقابل 14.89 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2018، مسجلة بذلك تراجعًا بنسبة11.91- بالمئة. وتكمن أسباب هذا التراجع في انخفاض قيمة الدينار أمام العملات الأجنبية، وتراجع قيمة سعر الغاز الطبيعي، المرتبط أساسًا بسعر برميل البترول.

اقرأ/ي أيضًا: الجزائر تسعى لجذب الاستثمارات.. هل آن الأوان للخروج من اقتصاد النفط؟

وتعتبر الجزائر أول ممول بالغاز الطبيعي لإيطاليا، كما تعد الجزائر أكبر مزود بالغاز المستهلك لإسبانيا بنسبة 49.8%، أما بريطانيا فتستورد من الجزائر ما قيمته 270 مليون دولار، أما أغلب ما تصدره الجزائر نحو فرنسا، فهي مشتقات المحروقات.

من جهتها، بلغت حجم الواردات الجزائرية من البلدان الأوروبية ما قيمته 13.89 مليار دولار، أي 53.32 بالمئة من مجمل الواردات، مقابل 14.89 مليار دولار، خلال نفس الفترة من سنة 2018، أي بانخفاض طفيف 5.62- بالمئة، ويعود هذا الانخفاض إلى تسقيف الحكومة الجزائرية لبعض المنتجات نصف المصنعة الأوروبية ، والموجهة إلى صناعة السيارات الأوروبية، كمصنع رونو، وفلسفاكن، إضافة إلى انخفاض الواردات من المواد الغذائية الأولية، كالقمح والأعلاف وغبرة الحليب. وتبقى فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا، أهم شركاء الجزائر في أوروبا.

آسيا في المركز الأول كممون والثاني كزبون

وتشير بيانات التبادلات التجارية بين الجزائر والبلدان الأوروبية، أن حجم العجز التجاري بين الجزائر وأوروبا طفيف مقارنة بدول آسيا، حيث يصل إلى حدود 4.9- بالمائة، أي ما يعادل 660 مليون دولار، خلال فترة الأشهر السبع الأولى من سنة 2019. بالمقابل يسجل العجز التجاري لصالح دول آسيا بحوالي 69 بالمئة، أي بمقدار 3.79 مليار دولار، خلال 7 أشهر من السنة الجارية.

 وفي هذا الصدد، وحسب معطيات مديرية الدراسات والاستشراف التابعة للجمارك، فإن بلدان آسيا احتلت المركز الثاني في مجال التبادلات التجارية مع الجزائر، بقيمة 11.63 مليار دولار، بما يمثل 24.40 بالمئة من القيمة الاجمالية من الصادرات، مقابل 10.77 مليار دولار، خلال نفس الفترة من سنة 2018.

من جهتها، استوردت الجزائر من آسيا، ما قيمته 7.71 مليار دولار، مقابل 7.26 مليار دولار خلال نفس الفترة لسنة 2018، أي بارتفاع 6.26 بالمئة. وتعتبر كل من الصين والهند وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية، من أهم شركاء مع الجزائر في آسيا، بحسب الجمارك.

عودة الهند إلى السوق الجزائرية؟

وعرفت التبادلات التجارية بين الجزائر والهند، فترة ازدهار خلال سنة 2015، أين بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 3.33 مليار دولار، بعدما كان في حدود 55 مليون دولار سنة 2000، ليعرف تراجعًا في السنوات الأخيرة، إلى أن وصل إلى حدود 1.8 مليار دولار، وتستورد الجزائر من الهند اللحوم المجمدة، وغبرة الحليب، وقطع غيار السيارات، والأدوية والمواد الصيدلانية والطبية، بالمقابل تصدر الجزائر إلى الهند البترول، الغاز الطبيعي والفوسفات. وتتجه قيمة التبادل التجاري لصالح الهند.

البلدان الأفريقية والمغاربية..  الحلقة الضعيفة.

وفي سياق مرتبط، ورغم الارتفاع النسبي في حجم التعاملات التجارية مع الدول الأفريقية، ودول اتحاد المغرب العربي، إلا أنها تبقى بعيدة عن الخطابات الرسمية، والطموحات القارية، حيث وصلت نسبة التبادل التجاري خلال الأشهر السبعة من سنة 2019، إلى 7.43 بالمئة، لتصل إلى 2.02 مليار دولار، مقابل 1.88 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2018.

واقتنت الدول الأفريقية، من بينها بلدان اتحاد المغرب العربي، منتجات جزائرية بقيمة 1.24 مليار دولار، مقابل 1.16 مليار دولار، أي زيادة 6.69 بالمئة. واستوردت الجزائر من هذه المنطقة خلال الأشهر السبعة من سنة 2019، منتجات بقيمة 777.60 مليون دولار، مقابل 718 مليون دولار خلال نفس السنة من 2018 أي ما يعادل 8.25 بالمئة.

بشكل عام، فإن أهم زبائن الجزائر خلال الأشهر السبع الأولى من سنة 2019، يتمثلون في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا

وبشكل عام، فإن أهم زبائن الجزائر خلال الأشهر السبع الأولى من سنة 2019، يتمثلون في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا. أما أهم مموني الجزائر، فهم الصين وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"توتال" الفرنسية والبترول الجزائري.. هل أصبحت القضيّة سياسية؟

الخزينة الجزائرية.. هل هو زمن الإفلاس؟

الكلمات المفتاحية

(الصورة: فيسبوك)

البيروقراطية تعرقل الاقتصاد الجزائري.. انتقادات دولية وإصلاحات حكومية

أشاد آخر تقرير للبنك الدولي بالخطوات التي يسير عليها الاقتصاد في السنوات الأخيرة، وبالخصوص بعد تسجيل أرقام مشجعة في مجال الصادرات خارج المحروقات، إلا أنه حذر في الوقت ذاته من استمرار البيروقراطية التي تحد من المبادرة الاقتصادية وتعرقل استقطاب المستثمرين سواء كانوا أجانب أو محليين، فما هي الإجراءات التي يجب على الحكومة الجزائرية اتخاذها لتذليل العقبات أمام مختلف المتعاملين الاقتصاديين؟


ميناء الجزائر  ( صورة أرشيف)

نهاية "ألجكس" وإصلاح التجارة الخارجية في الجزائر.. هل هي خُطوة كافية؟

في خُطوة تهدف إلى إعادة رسم ملامح المشهد التجاري في البلاد، أقدم الرئيس عبد المجيد تبون على تفكيك منظومة "ألجكس" التي طالما وُصفت بـ "البيروقراطية وعرقلة التصدير.


النفط الجزائري.jpg

النفط تحت 70 دولارًا للبرميل.. أي تبعات على الاقتصاد الجزائري؟

واصل سعر النفط الانخفاض هذا الأسبوع تحت 70 دولارا للبرميل، ليلمس الحدود الدنيا التي غادرها منذ أربع سنوات، وهو وضع جعل منتجي النفط ومن بينهم الجزائر يترقبون كل تغيرات في قيمته جراء الوضع الاقتصادي العالمي المضطرب هذا الأيام، وكذا بسبب تأثير انخفاض الأسعار على الاقتصاد الكلي للبلاد وخططها المستقبلية سواء الإنمائية أو الاجتماعية.


تدفق الإنترنت

حلم "شبكة بلا انقطاعات".. هل يُنقذ الجيل الخامس الإنترنت في الجزائر؟

مع اقتراب إطلاق شبكة الجيل الخامس في الجزائر، تلوح في الأفق وعود بتقنيات اتصال متطورة، لكن في المُقابل يظلّ الواقع اليومي للكثير من المواطنين محفوفًا بالإحباط بسبب ضعف شبكات الهاتف النقال والإنترنت.

قاعة محاضرات بجامعة الجزائر 2
مجتمع

المحاضرات في الجامعات بين المقاعد والشاشات .. أيّ تعليم نُريد؟

عرفت الأوساط الجامعية نقاشًا محتدمًا خلال الأيام الأخيرة، حول التحوّل المُتزايد نحو التعليم عن بُعد. فبينما يُمثّل هذا النّمط التعليمي أداة قوية لتوسيع نطاق الوصول إلى المعرفة وتجاوز الحواجز الجغرافية والزمنية، يبرز تساؤل ملحّ حول الأثر العميق لغياب المحاضرات الحضورية على التجربة التعليمية لكل من الطلاب والأساتذة.

وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي
أخبار

الذكاء الاصطناعي والدفع الإلكتروني.. جديد قطاع التربية

أعلن وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي اليوم السبت عن خدمات جديدة سيتم إطلاقها أمام المُستفيدين وشركاء القطاع، مؤكداً على أهمية الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، حيث سيتم توظيفه بما يتوافق مع أهداف التحصيل الدراسي.


حيوانات صحراوية نادِرة تكشف أسرارها في فيلم "السّاورة"
منوعات

حيوانات صحراوية نادِرة تكشف أسرارها في فيلم "السّاورة"

لو سألت الجزائريين عن موقع منطقة "السّاورة" ومُميزاتها، فستُفاجَأ بتعدُّد الرُّدود وتنوُّع الأجوبة، غير أنّ أغلبها سيرُكّز على كونها منطقة صحراوية، ممّا يعكِس الصورة النّمطية السائدة لدى الكثيرين عن الصحراء بشكل عام.

حالة الطقس
أخبار

حالة الطقس.. أمطار رعدية وهبوب رياح شمال البلاد

توقعت مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية، اليوم السبت أجواء غائمة إلى مغشاة جزئيا وتشكّل بعض الرعود في عدد من المناطق الداخلية في البلاد.

الأكثر قراءة

1
أخبار

توقيف صاحب الفيديو المتداول حول موت رؤوس الماشية المستوردة


2
أخبار

وصول أوّل باخرة مُحملة بأضاحي العيد من إسبانيا إلى ميناء وهران


3
مجتمع

غار أُوكَرْمِيشْ.. مجزرة بالغاز ضد جرحى جيش التحرير في بطن الجبل


4
أخبار

سياسي نيجري "قلق" إزاء ترحيل الجزائر لمهاجرين نحو أساماكا.. هذا ما طالب به


5
أخبار

"كبشٌ بالقُرعة".. بلديةٌ بولاية سكيكدة تكشف شروط اقتناء الأضاحي المستوردة