23-نوفمبر-2023
فرح

رؤوف فرح، باحث الدولي المختص في الجريمة المنظمة (الصورة: فيسبوك)

قال رؤوف فرح الباحث الدولي المختص في الجريمة المنظمة، بعد تجربة السجن الأخيرة التي عاشها إن "المؤسسة العقابية في الجزائر تواجه تحديات كبيرة."

الباحث كان قد غادر السجن مؤخرًا بعد محاكمته في قضية التمويل الأجنبي

وذكر فرح الذي وعد باستئناف أبحاثه قريبًا، في تدوينة له على فيسبوك أنه حاول خلال 8 أشهر قضاها في السجن أن يجعل تجربته وعاءً لتجربة مثمرة لفهم النظام العقابي وعالم السجين.

وأوضح الباحث في تحليله أن عالم السجن هو أيضًا مكان للعنف الهيكلي، وعدم المساواة الاجتماعية، وتفكك الروابط الاجتماعية.

وأبرز أن منطق المراقبة التي تمارسها المؤسسة تدفع السجين إلى التفكير في نفسه، وأحيانًا حتى رؤية زميله في الزنزانة باعتباره "خصمه"، معتبرًا ذلك جزءًا من أجهزة التحكم التي يهدف الغرض منها إلى الحفاظ على مستوى الثقة في المجموعة أقل من عتبة تحمل المؤسسة.

ومن خلال تجربته، انتقد الباحث الوضع "الإنساني" للمعتقل، معتبرًا أنها إحدى الزوايا العمياء للنظام الجنائي الجزائري.

ودعا فرح إلى ضرورة فتح نقاش سياسي نقدي حول مسألة السجن وإعادة طرح السؤال الشهير لميشيل فوكو "ما هي وظيفة السجون؟" هل وظيفتها إعادة تأهيل المواطنين المدانين باسم القانون؟ أم أنها جهاز لتصنيف وعزل المواطنين "غير المرغوب فيهم" أكثر نحو الهامش؟

وكان فرح وهو باحث جزائري كندي مختص في قضايا الجريمة العابرة للحدود قد غادر السجن مؤخر بعد أن أدين بـ8 أشهر حبسا نافذا في قضية التمويل الأجنبي من قبل مجلس قضاء قسنطينة.