بثّ التلفزيون العمومي في الجزائر تصريحات لرئيس حركة البناء الوطني الجزائرية يهاجم فيها محاولات الإمارات لجر تونس نحو التطبيع.
رئيس حركة البناء قال إن الرئيس قيس سعيد وقف بالمرصاد للتطبيع
وقال بن قرينة في تلك التصريحات التي جاءت على هامش ندوة التلاحم الوطني أمس، إن "هناك زيارات مشؤومة لهذا الكيان لدولة تونس الشقيقة."
وأشار إلى أنه "حيثما حلّ (الكيان الخليجي في إشارة للإمارات) في أي دولة عربية يبشر بالتطبيع للكيان الصهيوني، وحيث حضر الكيان الصهيوني وقع الخطر في تمزيق الأمة العربية في أي دولة من الدول."
وأضاف: "أنا متأكد أن هدفه في تونس كان أن يحصل على تطبيع سيادي سياسي، وهذا هيهات أن يكون مادام قيس سعيد موجودًا على رأس السلطة، لأن كلمته قالها أثناء الحملة الانتخابية بأن التطبيع خيانة والتف حوله الشعب التونسي عندما قال ذلك".
وتابع بن قرينة: "إذا يئسوا من التطبيع السياسي السيادي فإنهم لن ييأسوا من زرع الطائفية السياسية التي تمزق النسيج التونسي والمجتمعي وتسعى لأنواع أخرى من التطبيع فني وثقافي وغير ذلك".
وتعد المرة الأولى التي يبث فيها التلفزيون الجزائري هذه التصريحات التي تحمل هجوما مباشرا على الدور الإماراتي في المنطقة، حيث سبق لبن قرينة أن أدلى بتصريحات شبيهة قبل نحو أسبوع تناقلتها فقط المواقع الإخبارية المستقلة.
يأتي ذلك في وقت ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد بعث برسالة نهاية الأسبوع الماضي، إلى نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها.
وذكرت الوكالة أن الرسالة تسلمها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، من قبل عمر فريتح، سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى الدولة.
وقد بحث الطرفان الشيخ منصور بن زايد والسفير الجزائري، خلال اللقاء علاقات التعاون المشترك القائمة بين دولة الإمارات والجزائر وسبل تعزيزها وتطويرها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفق البيان الإماراتي.
