11-أكتوبر-2023
سعد بوعقبة

الإعلامي سعد بوعقبة (الصورة: فيسبوك)

التمست محكمة الدار البيضاء في الجزائر العاصمة 5 سنوات حبسا نافذا للصحفي سعد بوعقبة في القضية المتعلقة بمقاله الذي اعتبر مسيئا لسكان الجلفة.

تأجيل النطق بالحكم في القضية إلى 26 تشرين الأول/أكتوبر الجاري

وأعلنت المحكمة بعد انتهاء مرافعات النيابة والدفاع عن تأجيل صدور الحكم في هذه القضية إلى يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وقدمت النيابة التماسا بسجن بوعقبة 5 سنوات سجنا وتسليط غرامة مالية قدرها 500 ألف  دينار والتماس عقوبة مماثلة لصاحب الموقع الإلكتروني " المدار تي في " في نفس القضية.

وواجه بوعقبة في المحاكمة تهمتين الأولى تتعلق بالتحريض على الكراهية وفق القانون الجديد المعتمد سنة 2021، والثانية هي عرض منشورات من شأنها المساس بالمصلحة الوطنية، وفق المادة 96 من قانون العقوبات.

وبداية شباط/فيفري الماضي، اعتقل الصحفي ووضع في الحجز تحت النظر، لمدة يومين عند الشرطة، على خلفية ما ورد في مقاله من عبارات  وصف فيها سكان ولاية الجلفة بكلمات اعتبرت جارحة.

ومما ورد في عمود بوعقبة واعتبر مسيئا قوله: “إذا اختار الرّئيس تبون فعلا ولاية الجلفة، وبلدية البرين على وجه الخصوص، لتربية أبقار المشروع القطري، فقد أصاب هذه المرّة عين الحقيقة! فالأمر يُعد ترقية لمنطقة الجلفة، من مستوى الخرفان، إلى حجم الأبقار!”.

ولاحقًا، قدّم الصحفي في عمود آخر الاعتذار عمّا كتبه، معتبرًا أنّه أُسيء فهمه، مؤكدًا أنه يكن احترامًا خاصًا لسكان الجلفة.

وانطلق التحقيق في القضية من شكوى تقدمت بها جمعيات لمدير الأمن الوطني، اعتبرت فيه أن "الصحفي تجرد من كافة قيم الصحافة واصفًا منطقة مجاهدة كولاية الجلفة العزيزة عاصمة أولاد نايل بأنها “خرفان سياسية تم ترقيتها إلى حجم أبقار سياسية”.

وفي تلك الفترة، وضع الكاتب الصحفي المخضرم، تحت إجراءات الرقابة القضائية التي توجب عليه التوقيع مرة كل أسبوعين في المحكمة، كما تم سحب  جواز سفره امتثالًا للإجراءات المعمول بها قبل أن تحال قضيته لاحقا للمحاكمة.