فريق التحرير - الترا جزائر
في أوّل ردٍ رسمي على مقتل الجزائري قادري عبد الرحمن رضا، المدعو "أكرم"، على يد الشرطة ببلجيكا، أكدت الجزائر أنها تسهر على كشف كافّة الملابسات المحيطة بهذه الوفاة.
تعليمات لسفارة الجزائر ببروكسل لمتابعة تطوّرات هذا الملف ومسار التحرّيات والتحقيقات الجارية
وجاء في بيان يحوز "الترا جزائر" على نسخة منه، أنّ "الجزائر عبر ممثليتيها الدبلوماسية والقنصلية ببلجيكا، تسهر على تسليط الضوء على هذا الملفّ وكشف كل الملابسات المحيطة به، من خلال الاتصال الدائم والمستمرّ بكل من عائلة الفقيد والسلطات الإدارية والشرطية والقضائية البلجيكية".
وأوضحت وزارة الخارجية أن ملفّ المواطن الجزائري المتوفّى في "ظروف يجري الكشف عنها"، يحظى بـ "اهتمام بالغ ومتابعة عن كثب من لدن السلطات العليا في الجزائر".
وأضاف: "تم إسداء تعليمات إلى سفارتنا وقنصليتنا العامّة ببروكسل، قصد تقديم كامل المساعدة والدعم اللازمين الى عائلة الفقيد ومرافقتها في هذه المحنة الأليمة".
وفي السياق، شدّد بيان الخارجية أن "مصالحنا الخارجية تبقى مجنّدة لمتابعة تطورات هذا الملف ومسار التحرّيات والتحقيقات الجارية، لاستجلاء كل ظروف الحادث الذي تسبب في وفاة المواطن الجزائري أكرم".
وتناقل منذ الأحد الماضي، ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يُظهر ضابط شرطة وهو يضغط على ظهر الشاب، قادري عبد الرحمان، البالغ من العمر 29 عامًا، خارج مقهى في منطقة أنفارس.
ولفظ الشاب الجزائري أنفاسه في المستشفى، بعد ساعات من نقله إليه، الأمر الذي دفع بالقضاء البلجيكي لفتح تحقيق في الحادثة، التي تعيد إلى الأذهان حادثة الأميركي "جورج فلويد" في أيار/ ماي الماضي، الذي توفي بعد أن ضغط ضابط على رقبته أثناء اعتقاله في الولايات المتحدة.
ونفت زوليخة زيتوني، والدة الضحية في تصريح صحفي لقناة "الحدث"، ما ورد في تقرير المستشفى البلجيكي، بخصوص أسباب وفاة ابنها، مؤكّدة أنه "لم يكن يعاني من أي أمراض عكس ما ورد في تقرير المستشفى حول أسباب الوفاة".
وتابعت زوليخة زيتوني، أم الضحية، أنها كانت برفقة ابنها وخطيبته يومان قبل الحادثة، وقضوا يومًا كاملًا سويًا، وأضافت أن "شخصًا مجهولًا اتصل بها يوم الإثنين الماضي، وقال لها إن ابنها تعارك مع الشرطة البلجيكية بأنفارس ووضعوا له الأصفاد في يديه".
اقرأ/ي أيضًا:
سلطات بلجيكا تحقق في مقتل جزائري على طريقة "جورج فلويد"
المغتربون الجزائريون وأزمة كورونا.. حضور ميداني رغم بيروقراطية السلطة