21-يوليو-2020

سفارة الجزائر ببلجيكا أكدت أنها تتابع القضية وتنتظر نتائج تشريح الجثة للتعليق عن الحادثة (الصورة: فيسبوك/ الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

فتح المدعي العام في مدينة "أنتويرب" البلجيكية تحقيقًاً في قضية مقتل شاب جزائري، يدعى عبد الرحمن رضا قادري، يبلغ من العمر 29 عاما بعد ساعات من اعتقاله على يد الشرطة.

والدة الضحية اتهمت أمن ومستشفى بلجيكا بتزييف تقرير الوفاة

وكشفت والدة الضحية في تصريح صحفي لقناة "الحدث"، أن ابنها قُتل مباشرة عقب توقيفه من قبل الأمن البلجيكي عندما كان متواجدا في منطقة "أنفارس".

وتابعت أم عبد الرحمان: "ابني توفي يوم الأحد الماضي 19 تموز/ جويلية ومصالح المستشفى والإعلام يرفضون الكشف عن الأسباب الحقيقية التي تسببت بوفاته"، مشيرة إلى أنّ "ابني لم يكن يعاني من أي أمراض عكس ما ورد في تقرير المستشفى حول أسباب الوفاة".

وتابعت زليخة زيتوني، أم الضحية، أن ابنها وخطيبته كانا يوم السبت الفارط معًا وقضوا يوما كاملا سويا، وأضافت أن "شخصًا مجهولًا كلمها يوم الاثنين، وقال لها إن ابنها تعارك مع الشرطة البلجيكية بأنفارس ووضعوا له الأصفاد في يديه".

وبخصوص حياة ابنها، أكدت الأم أنه "عانى كثيرًا في أوروبا ورفض الحصول على الجنسية البلجيكية مؤخرًا"، مردفة: "كلفت محاميا بمتابعة القضية، وأبلغت سفارة الجزائر التي لم تتأخر في مساعدتنا".

وفي تصريح للإعلام البلجيكي، قال سفير الجزائر ببلجيكا عمار بلاني، إن "هنالك عناصر في القضية ينبغي توضيحها"، رافضًا التعليق على تدخل ضباط الشرطة والظروف الدقيقة التي تم بموجبها اعتقال مواطننا الشاب أكرم.

كما كشف عمار بلاني عن "متابعة السفارة لمجريات الحادثة وتطوراتها عن كثب"، مردفًا: "ندقق في مشاهدة مقاطع الفيديو، بما في ذلك التي يتم تداولها على الشبكات الاجتماعية ومراجعتها مع نتائج تشريح الجثة قد تلقي الضوء على المناطق الرمادية القليلة المحيطة بهذه القضية المفجعة .

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، فيديو يظهر ضابطًا من الشرطة البلجيكية راكعًا على ظهر الشاب قادري عبد الرحمان، في مشهدٍ مماثل لما وقع في جريمة قتل الأمريكي الأسود "جورج فلويد" على يد الشرطة الأمريكية.

من جانبها، قالت الشرطة البلجيكية إن رجلًا يبلغ من العمر 29 عاما من أصل جزائري، ألقي القبض عليه أمام أحد المقاهي في أنتويرب يوم الأحد الفارط بعد محاولته مهاجمة أشخاص.

وتابعت الشرطة أنه "بعد الحادث نقل الرجل إلى المستشفى إلا أنه توفي بعدها ببضعة ساعات".

ووفقاً للمتحدث باسم الشرطة البلجيكية سفين لوميرت، فقد تم استدعاء الضباط بعد أن حاول الرجل "المضطرب للغاية" حسب وصفه، مهاجمة الناس، مضيفاً أن الرجل أصيب بالفعل وبدا مخمورًا وكان يحاول تحطيم أثاث المقهى.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

المغتربون الجزائريون وأزمة كورونا.. حضور ميداني رغم بيروقراطية السلطة

الجالية الجزائرية والحراك الشعبي.. الوطن الذي يسكن المغتربين