09-أكتوبر-2024
وزارة الخارجية الجزائرية

وزارة الخارجية (صورة::أرشيف)

جدّدت الجزائر موقفها الراسخ إزاء قضايا ذات الاهتمام المشترك مع مختلف البلدان، مشددة على التزامها بتكثيف جهودها للتأُثير إيجابا وحلّ مختلف القضايا لدى دول الجوار.

الجزائر لن تكون إلا دعما لكل ما من شأنه أن يصب في خدمة أمن واستقرار ونماء هذه المنطقة

وأكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف،  على أن "الجزائر لن تدير ظهرها ولن تبخل بجهودها للتأثير إيجابا على مجريات الأمور في جوارها".

وقال عطاف في كلمة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للدبلوماسية، أمس، إنّ "منطقة الساحل الصحراوي، وهي تواجه ظروفاً صعبة ليست بالهينة وليست بالعابرة وليست بالعرضية من جراء مختلف التحديات الأمنية والسياسية والتنموية والبيئية، فإن الجزائر تجدد التأكيد أنها لن تدير ظهرها ولن تنأى بنفسها ولن تبخل بجهودها للتأثير إيجابا على مجريات الأمور في جوارها".

وتابع: "ومثلما كان حالها على الدوام، لن تكون الجزائر إلا عونا لأشقائها في هذا الفضاء الساحلي ولن تكون إلا سندا لاستقلال وسيادة وحرمة تراب دول هذا الفضاء، ولن تكون إلا دعما لكل ما من شأنه أن يصب في خدمة أمن واستقرار ونماء هذه المنطقة بأكملها".

وحذّر عطاف بالقول: "ولمن يحاول تعكير صفو الأجواء وبث السم بين الأشقاء، فإننا نؤكد أن ما يجمع الجزائر بدول وشعوب جوارها الساحلي من روابط متجذرة أقوى من أن يتأثر أو يهتز بمثل هذه المناورات المكشوفة والألاعيب المفضوحة التي إن دلت على شيء، إنما تدل على جهل من يقف وراءها وعلى قلة درايته بتاريخ المنطقة وماضيها القريب والبعيد".

وتحت شعار "مواقف ثابتة في تعزيز قيم السلام وفضائل التعاون الدولي"، واصل رئيس الدبلوماسية قائلا إنّه "التاريخ الذي رسخ دور الجزائر ووقوفها في السراء والضراء إلى جانب أشقائها في كل الظروف والأوقات".

وشدد في السياق على مواصلة العمل الأفريقي المشترك لرفع الرهانات والظروف التي تمليها الظروف من إكراهات مقابل الأمل والطموحات.