دعت الجزائر، بطلب من لبنان، مساء الأربعاء، إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن لدراسة التطورات الخطيرة في لبنان وخاصة الهجمات السيبرانية واسعة النطاق.
لبنان شهدت مساء الأربعاء موجة جديدة من تفجيرات أجهزة الاتصال خلفت شهداء وجرحى
وتعرّض لبنان إلى هجوم سيبراني من قبل الكيان الصهيوني أوقع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، الأمر الذي اعتبرته حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "خرقًا خطيرًا للسيادة اللبنانية وإجرامًا موصوفًا بكل المقاييس".
وكانت الجزائر أعربت، عن تعازيها وتضامنها مع الشعب اللبناني إثر الهجوم السيبراني الصهيوني، الذي أدى إلى تفجير أجهزة "بيجر" ما خلف العديد من الضحايا.
وجاء في بيان للخارجية أنّه "أجرى وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، عبد الله بوحبيب، أعرب خلاله عن تعازي الجزائر على إثر الهجوم السيبراني الصهيوني الذي تعرض له لبنان والذي خلف العديد من الضحايا".
وخلال هذه المكالمة، أكد عطاف على "تضامن الجزائر التام مع لبنان الشقيق ووقوفها إلى جانبه في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها من جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والمتكررة على أمنه واستقراره".
كما أكد عطاف لنظيره اللبناني أن الجزائر "ستواصل، من موقعها كعضو غير دائم بمجلس الأمن، جهودها ومساعيها الرامية للدفاع عن مواقف لبنان وسيادته ومصالحه الحيوية في وجه التصعيد الإسرائيلي الممنهج على أكثر من صعيد وعلى أكثر من وجهة في المنطقة".
أوقعت موجة جديدة من تفجيرات أجهزة الاتصال التابعة لـ"حزب الله"، في لبنان، مساء الأربعاء، تسعة شهداء و300 جريح في مختلف أنحاء البلاد.
وانفجر عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكية في الضاحية الجنوبية لبيروت تزامنا مع تشييع عناصر من "حزب الله"، ارتقوا، الثلاثاء في انفجارات مماثلة.
والثلاثاء، أدت، التفجيرات التي أثارت الرعب في مناطق عدة من بيروت، إلى استشهاد 12 شخصا بينهم طفلان وإصابة نحو 2800 شخص بجروح، بحسب حصيلة جديدة أعلنها وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، الأربعاء. مشيرا إلى أن حوالى 300 جريح في "وضع خطر".
وحمّل "حزب الله" اللبناني في بيان، الثلاثاء، الكيان الصهيوني "المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي". وقال إنه "سينال بالتأكيد قصاصه العادل".