12-مايو-2024
وزير الصحة

وزير الصحة (الصورة: فيسبوك)

أكّدت الجزائر على ضرورة وضع تصور لخلق سوق أفريقية مشتركة لصناعة الدواء، بعد تحقيق العديد من دول القارة السمراء تطورا لافتا في هذا المجال.

سايحي: العديد من هذه الدول على غرار كوت ديفوار والسنغال وجنوب أفريقيا ومصر وتونس والجزائر قد خطت خطوات كبيرة في مجال صناعة الأدوية

وقال وزير الصحة، عبد الحق سايحي في كلمة ألقاها خلال إشرافه على افتتاح أشغال الندوة الدولية حول "التوجهات الجديدة للمشهد الصيدلاني الإفريقي"، المنظم من طرف المجلس الوطني لنقابة الصيادلة، إن الهدف من هذا التوجه "ليس تجاريا فقط بل هناك أهداف اقتصادية وسياسية ولجعل كلمة دول أفريقيا كلمة واحدة".

وشدّد على الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء الدولي بالنسبة للجزائر خاصة في ظل الحرص الذي يبديه، حسبه، الرئيس عبد المجيد تبون في كل مرة بخصوص "وجوب تغيير النظرة الاقتصادية الكلاسيكية للتبادل والتطور بين دول أفريقيا، خاصة وأن العديد من هذه الدول على غرار كوت ديفوار والسنغال وجنوب أفريقيا ومصر وتونس والجزائر قد خطت خطوات كبيرة في مجال صناعة الأدوية".

وأشار بالمناسبة، إلى أن الجزائر على سبيل المثال أضحت تعرف "تطورا خاصا" في هذا المجال من خلال "الوصول إلى ضمان تغطية 80 بالمائة من الاحتياجات الوطنية للأدوية محليا".

من جانب آخر، لفت الوزير إلى أهمية "تصحيح النظرة التقليدية" الموجهة للصيدلي على أنه "بائع مجموعة أدوية فقط"، والعمل على جعله "فاعلا أساسيا في المنظومة الصحية بالنظر إلى الدور الكبير الذي يلعبه في عملية شفاء المريض".

وطالب سايحي في السياق بـ"إعادة فتح النقاش بخصوص مدونة أخلاقيات مهنة الصيدلة""، معتبرا أن هذه المدونة أصبحت "أكثر من ضرورة"، ويجب إعطاؤها "الأهمية البالغة" لوضع الصيدلي في مكانته العلمية التي يستحقها و"اعتباره من بين المشاركين الأساسيين في العلاج وليس في آخر سلسلة الحلقة منه".

وتميزت أشغال الندوة بحضور رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، البروفيسور كمال صنهاجي، وممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر، نوهو أمادو، وكذا أساتذة وباحثين وخبراء في مجال الصيدلة من الجزائر ومن دول صديقة وشقيقة إلى جانب وزير العمل ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي.