31-يوليو-2023
عطاف

(الصورة: فيسبوك)

شارك وزير الخارجية  أحمد عطاف، في اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، حول تكرار حوادث حرق نسخ من المصحف في السويد والدنمارك.

عطاف: الحرية اللامسؤولة ليست حقا لأنها تطاولٌ وعدوانٌ على حقوق الآخر

واعتبر وزير الخارجية في كلمة له أن الأمر "يستلزم منا تحركا جماعيا وردا حازما يكون على قدر خطورة الوضع الماثل أمامنا وما خلفه من سخط وشجب واستنكار نظير ما أحست به أمتنا من طعن في قيمها ومساس بأقدس مقدساتها".

وتابع: "إن ما شهدناه مؤخرا من تكرار صور تدنيس وحرق نسخ من المصحف الشريف في كل من السويد والدانمارك، دون حسيب أو رقيب ودون أدنى مساءلة أو مراجعة، ليمثل انتهاكا صارخا لقيم التعايش والاحترام المتبادل واستفزازا جليا لمشاعر سائر المسلمين عبر المعمورة الذين يستنكرون ازدراء حرمة كتاب الله الذي يحوي كلامه المنزل والمنزه".

 وأردف: "نجدد التعبير عن إدانتنا الشديدة لهذه الأفعال المقيتة والتصرفات المشينة ونرفض رفضا قاطعا المحاولات المتكررة لتبرير وتسويغ هذه الاعتداءات النكراء عبر التذرع أو التحجج بحرية الرأي والتعبير".

وأضاف: "إن التطرف في إلزامية التقيد بحرية الرأي والتعبير تقيدا مطلقا كأي تطرف آخر لا يمكن أن يقنع أو أن يُقْبَلَ التحجج به لإعفاء الجرائم المرتكبة باسمه من نيل جزائها المستحق، كما لا يمكن أن يقنع أو أن يقبل اعتباره رافدا من روافد الديمقراطية الذي لا يخضع وحده للمساءلة أو المحاسبة".

وختم: "حرية الرأي والتعبير غير المسؤولة ليست حرية ولا يمكن أن تكون حقا، فالحرية اللامسؤولة تضر بحرية الآخر، والحرية اللامسؤولة ليست حقا لأنها تطاولٌ وعدوانٌ على حقوق الآخر".