01-أبريل-2024
جامع الجزائر

جامع الجزائر (صورة: فيسبوك)

أكّد وزراء وباحثون ضرورة تفعيل مكانة الجزائر الروحية في أفريقيا باعتبارها تحتضن أهم المراكز الصوفية التي نشرت الإسلام في القارة السمراء.

مولوجي: "المشيخة الصوفية الجزائرية"، يمكن أن تكون قوة في فض للنزاعات ومعالجة الأزمات الاقتصادية ومخاطر البيئة والهجرة والتطرف والإرهاب والفقر

وقالت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، خلال الندوة الختامية لمنتدى الفكر الثقافي الإسلامي إن "المشيخة الصوفية الجزائرية"، يمكن أن تكون "قوة في فض للنزاعات ومعالجة الأزمات الاقتصادية ومخاطر البيئة والهجرة والتطرف والإرهاب والفقر".

وشدّدت على استثمار طرق جديدة للدبلوماسية بالاعتماد على تفعيل المشيخة الدينية الجزائرية.

وأبرزت الوزيرة أنه "يمكن اعتبار التراث المالكي والأشعري والصوفي، المسار المشترك مع الإفريقيين عبر طرق التجارة التاريخية والمشيخة التقليدية التي تمثلت بالخصوص في كبار مشايخ الصوفية من الجزائر سواء المؤسسون أو بعض تلاميذهم وأبنائهم".

ونوّهت في هذا السياق، إلى مجهودات الرئيس عبد المجيد تبون من أجل التنمية في أفريقيا والمساهمة في استقرار بلدانها ومجابهة العنف والإرهاب بالاهتمام بالمكون الديني والثقافي للأفارقة، وأبرزه الانتماء الصوفي والطرقي لهذه الشعوب وتمسكها بالينابيع الأولى للقادرية والتيجانية والسنوسية والرحمانية هو خير دليل على حنكة وتبصر الدبلوماسية الجزائرية بكل تجلياتها السياسية، الدينية والثقافية".

من جانبه، قال عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي الحسني، إن "مشروع جامع الجزائر يعمل على تجسيد الدبلوماسية الدينية والثقافية للجزائر بأهدافها النبيلة ومقاصدها الشريفة".

وأوضح القاسمي أن "المرسوم المنظم لعمادة الجامع ينص على هذه الدبلوماسية الدينية والثقافية، والتي من أهدافها تعزيز أواصر الأخوة والتعاون بين دول الجوار ودول إفريقيا خاصة ".

وأضاف أن تعزيز أواصر الأخوة والتعاون يهدف بدوره إلى "تحقيق مصالح هذه الشعوب والإسهام في ترقية حياتها المادية والمعنوية".

وأكد الأمين العام لرابطة علماء وأئمة الساحل الإفريقي، لخميسي بزاز، الذي ترأس الندوة، على "أهمية البعد الديني في إحداث التقارب بين الشعوب والدول" وأيضا "في حل النزاعات الدولية".

وتحدث عدة باحثين جامعيين، حول دور "التعارف بين الشعوب والثقافات والأديان"، لإزالة العوائق التي تقف في وجه إيجاد منظومة قيم مشتركة في ظل التطورات المتسارعة في العالم.

وتمّ بمناسبة هذه الندوة  توقيع اتفاقية إطار للتعاون بين الوزارة وعمادة جامع الجزائر، تهدف لمرافقة مؤسسات قطاع الثقافة لهذا الصرح الثقافي والديني وفي عديد المجالات المتصلة بالفكر والكتاب والتراث الثقافي وكذا النشاط الأدبي.