فريق التحرير - الترا جزائر
طلب الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمن من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وضع خبرته في خدمة الجزائر من أجل مرافقتها في تحقيق الهدف الرامي إلى تنويع الاقتصاد.
دعا الوزير الأول البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى وضع خبراته في خدمة الجزائر من أجل مرافقتها في تحقيق هدف تنويع اقتصادها
وأوضح بيان لوزارة المالية، أن حديث بن عبد الرحمن كان خلال مباحثات أجراها عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد مع رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أوديل رونو باسو.
وكان هذا اللقاء الذي عقد عقب انضمام الجزائر مؤخرا للبنك، بحسب البيان، فرصة للتباحث حول سبل التعاون الممكنة بين الطرفين وتبادل وجهات النظر حول الكيفيات التي تسمح للجزائر بإتمام عملية العضوية.
وشرح بن عبد الرحمان خلال هذا اللقاء "المحاور الكبرى لمخطط عمل الحكومة الجديد، الذي يشكل نظرة استراتيجية شاملة لتنمية البلاد في السنوات القادمة ويؤسس لنمط اقتصادي جديد يعتبر كطموح أولي لبلوغ التنويع في موارد الدولة الجزائر".
كما أبرز أن الجزائر قد أطلقت ورشات طموحة لإحداث إصلاحات هيكلية، لاسيما في ميدان الجباية والميزانية، والتي تعتبر أولى نتائجها مشجعة جدا، مؤكدا على جهود الحكومة الجزائرية لحشد أكبر قدر من الموارد الوطنية، خاصة من خلال الشمول الجبائي والمالي.
وفي هذا السياق، دعا بن عبد الرحمن "البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى وضع خبراته في خدمة الجزائر من أجل مرافقتها في تحقيق هدف تنويع اقتصادها، من خلال النهوض بالقطاع الخاص، لاسيما الشركات الصغيرة والمتوسطة ".
ومن جانبها، هنأت رئيسة البنك الجزائر على انضمامها إلى هذه المؤسسة لتصبح بذلك العضو الثالث والسبعين للبنك، وأعربت عن "الإرادة الكاملة" لمؤسستها "لدعم الجزائر في جهودها التنموية، ولا سيما في المجالات التي يتمتع فيها البنك الأوروبي لإعادة التعمير والتنمية الخبرة والميزة المقارنة، على غرار تطوير القطاع الخاص، لاسيما الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز التحول الأخضر والطاقات المتجددة وكذا تطوير الشمول المالي".
وكان الرئيس عبد المجيد تبون، قد رفض نهائيا لجوء الجزائر إلى الاستدانة الخارجية لمواجهة عجز الميزانية، مؤكدا أنها ستعتمد على سوقها الداخلية في مواجهة ذلك.