31-مايو-2023
مجلس الأمن

(الصورة : Getty)

حدّد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أولويات الجزائر من وراء ترشحها للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن.

الجزائر ترشحت لمنصب عضو غير دائم في مجلس الأمن بتزكية من هيئات إقليمية ودولية

جاء ذلك في إطار حفل استقبال نظمه عطاف على هامش زيارته لنيويورك، يندرج في سياق النشاطات التي تهدف للترويج وحشد الدعم لترشيح الجزائر لعضوية مجلس الأمن خلال الفترة 2024-2025.

وقال عطاف خلال اللقاء إن الجزائر تسعى من خلال ترشحها  للعمل على تعزيز التسوية السلمية للأزمات وتوطيد الشراكات ودعم دور المنظمات الإقليمية وتعزيز مكانة المرأة والشباب في مسارات السلم وإضفاء زخم أكبر على الحرب الدولية ضد الإرهاب.

وأعرب الوزير في نفس السياق عن قناعته أن ترشيح الجزائر للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعدّ امتدادًا طبيعيًا لدورها والتزامها بتعزيز التعاون الدولي من أجل بناء نظام عالمي يسوده السلم والاستقرار والازدهار.

وأبرز أن الشعار الذي اختارته الجزائر عنوانا لترشيحها "معًا لإعلاء مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة من أجل تحقيق مستقبل أفضل للجميع"، وهو ما يعكس الرؤية الجزائرية للأولويات التي ستعمل الجزائر على تحقيقها في مجلس الأمن.

ونقل عطاف أن رئيس الجمهورية يولي أهمية بالغة للدور الحيوي للأمم المتحدة وأنه يظل نصيرًا قويًا لجهودها الرامية لترقية حقوق الإنسان والحفاظ على السلم والأمن الدوليين والنهوض بالتنمية المستدامة.

وفي هذا السياق، أكد الوزير أن التحديات الماثلة أمام منظمة الأمم المتحدة في المرحلة الراهنة أضحت أكثر حدة وأكثر ضراوة مما كانت عليه في السابق، مشيرًا إلى أنه رغم كل النقائص التي تشوب أداء هذه المنظمة من جراء افتقارها إلى الإرادة السياسية اللازمة للوفاء بوعود طال انتظارها، إلا أن شعوب المعمورة لا تزال تتمسك بها كمنارة أمل ومستودع أبدي للتطلعات المشروعة للبشرية جمعاء.

وكان عطاف قد حل أمس بمقر الأمم المتحدة بنيويورك في زيارة عمل تندرج في سياق التحضير لانتخابات تجديد الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وذلك بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.

وتشارك الجزائر في هذه الانتخابات، المقررة يوم 6 حزيران/جوان المقبل من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، كونها مترشحة لمنصب عضو غير دائم في مجلس الأمن خلال الفترة 2024-2025.

ويحظى ترشيح الجزائر بتزكية ومصادقة كل من الاتحاد الأفريقي، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وكذا دعم العديد من الدول الشقيقة والصديقة.