20-مارس-2024

علم الأمم المتحدة (صورة: الأناضول)

وجّهت الجزائر ملاحظات شديدة لموقف مجلس حقوق الإنسان الدولي إزّاء الوضع في غزة، مندّدة بالصمت المطبق واللامبالاة بما يحدث من مأساة إنسانية.

السفير بلادهان ندّد بالتقاعس وسياسة المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين والجمود واللامبالاة والصمت المطبق داخل المجلس، فيما يخص الوضع الإنساني المأساوي في الأراضي الفلسطينية المحتلة

وورد ذلك في كلمة رئيس بعثة الجزائر الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف والمنظمات الدولية، رشيد بلادهان خلال النقاش العام حول البند 4: "حالات حقوق الإنسان التي تتطلب انتباه المجلس"، بالدورة ال55 لمجلس حقوق الإنسان.

وفي تدخلّه، ندد السفير بلادهان بالتقاعس وسياسة المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين والجمود واللامبالاة والصمت المطبق داخل المجلس، فيما يخص الوضع الإنساني المأساوي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال إن كل ذلك يجري في ظل حصانة جائرة وإفلات من العقاب، شجع الاحتلال الصهيوني على استمرار عدوانه الغاشم وحصاره ضد المدنيين الفلسطينيين، مما أدى إلى استشهاد العديد منهم جلهم أطفال ونساء.

ونوه إلى أن المجلس مطالب في إطار صميم ولايته، باتخاذ قرارات ذات مصداقية واتخاذ إجراءات هادفة للتنديد بالانتهاكات المنهجية والواسعة النطاق والمثبتة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان للفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وضمان المحاسبة وجبر الضرر عليها.

وأضاف أن الجزائر تعيد التأكيد على وجوب معالجة قضايا حقوق الإنسان في السياق العالمي من نهج بناء وغير تصادمي وغير مسيس وغير انتقائي وقائم على الحوار وأن تعالج كذلك قضايا حقوق الإنسان بطريقة عادلة ومتساوية وموضوعية ويراعى فيها احترام السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية والحياد وعدم الانتقائية والشفافية كمبادئ توجيهية.

وتولي الجزائر، وفق ممثلها، تولي أهمية  كبيرة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان والوفاء بالتزاماتها لتعزيز الاحترام العالمي لجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها عالميا وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.