كشف وزيرا الخارجية الجزائري والإيطالي، عن طموح بلديهما الصديقين في نشر الاستقرار في المنطقة المغاربية والدول الأفريقية جنوب الصحراء.
الجزائر تحولت مؤخرًا إلى أهم شريك لإيطاليا في القارة الأفريقية
وأورد بيان للخارجية أن الوزير أحمد عطاف تلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الإيطالي، أنطونيو تاجاني، استعرض خلاله الطرفان التقدم المحرز في سبيل تعميق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك على ضفتي المتوسط.
وأكد الوزيران على تقارب وجهات نظر البلدين القائمة على أساس احترام الشرعية الدولية والطموح المتبادل الذي يحذوهما في نشر الاستقرار والازدهار، لا سيما في المنطقة المغاربية وفي كل ربوع أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى".
وأشار البيان إلى أن هذه المحادثة التي تأتي في أعقاب المكالمة الهاتفية بين رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ونظيره الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، سمحت للوزيرين بـ"استعراض التقدم المحرز في سبيل تعميق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين اللذين تربطهما معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي يحتفل الطرفان هذا العام بالذكرى العشرين للتوقيع عليها".
وينتظر أن يزور الرئيس عبد المجيد تبون إيطاليا للمرة الثانية قريبا، للمشاركة في الطبعة التاسعة من اجتماع منتدى الحوار المتوسطي رفيع المستوى بالعاصمة روما بدعوة من نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا.
وتحولت الجزائر إلى أهم شركاء إيطاليا في القارة الأفريقية، وتعزز التعاون أكثر في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أضحت الجزائر المورد الأول لإيطاليا في مجال التزويد بالغاز الطبيعي.
وفي السنتين الأخيرتين، تبادل الرئيسان تبون وماتاريلا زيارات رسمية، كما شهدت الجزائر ثلاثة زيارات رسمية لرؤساء الحكومات الإيطالية المتعاقبين في غضون تسعة أشهر.
