فريق التحرير ـ الترا جزائر
أعلنت الجزائر ونيجيريا من جديد التزامهما بتجسيد مشروع أنبوب الغاز الرابط بين البلدين والمار عبر النيجر الذي يسمى مشروع "نيغال".
لعمامرة ونظيره النيجيري وقعا اتفاقية ثنائية تقضي بإنشاء مجلس أعمال جزائري نيجيري لزيادة حجم التجارة الثنائية
وجاء هذا التأكيد خلال استقبال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، يوم السبت، نظيره من نيجيريا جيفري أونياما، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر.
وبحسب بيان للوزارة، فقد تحدث الطرفان في خلال لقائهما على انفراد، ثم في اجتماع موسّع بين وفدي البلدين، إلى “العلاقات الاستراتيجية بين الجزائر ونيجيريا، وآفاق تعزيزها في مختلف المجالات”.
وأبرز لعمامرة وأونياما في هذا الصدد، التزام البلدين بتنفيذ المشاريع الهيكلية التي تم إطلاقها بشكل مشترك في المجال الاقتصادي، على غرار خط أنابيب الغاز، والطريق العابر للصحراء، ومشروع الألياف البصرية.
كما تناول اللقاء عددًا من القضايا القارية والدولية، على غرار “تمكين أفريقيا من تنفيذ رؤيتها الاستراتيجية فيما يتعلق بالسلام والأمن والتنمية، في مواجهة التوترات الحالية”.
وفي ختام اللقاء، وقّع لعمامرة مع نظيره النيجيري على اتفاقية ثنائية تقضي بإنشاء مجلس أعمال جزائري نيجيري، لجمع الفاعلين الاقتصاديين من البلدين، وزيادة حجم التجارة الثنائية.
وكانت الجزائر والنيجر ونيجيريا قد وقعت في تموز/جويلية الماضي، على اتفاق تنفيذ مشروع إنجاز أنبوب الغاز الإفريقي العابر للصحراء الذي سيصل إلى أوربا.
وأفاد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، في تصريحاته "أن إعادة تنشيط المشروع، المسجل في إطار تنفيذ برنامج "النيباد"، يأتي في سياق جيوسياسي وطاقوي معين يتميز بالطلب القوي على الغاز والنفط، من ناحية، وركود العرض بسبب انخفاض الاستثمارات، ولا سيما في مجال التنقيب عن النفط والغاز، بدأ منذ 2015".
واعتبر أيضا أن مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء "مثال على رغبة بلداننا الثلاثة في إنشاء بنية تحتية إقليمية ذات نطاق دولي والذي يتماشى مع أهدافنا الوطنية والتزاماتنا الدولية كدول ملتزمة بتقليل البصمة الكربونية وتأمين إمدادات الغاز الطبيعي للأسواق".
كما يعتبر هذا المشروع، حسبه، "كمصدر جديد لإمداد للأسواق التي يتزايد طلبها باستمرار، نظرا للمكانة التي سيحتلها الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة في المستقبل".
