09-فبراير-2023
الخارجية الفرنسية

مقر وزارة الخارجية الفرنسية (الصورة: النهار أونلاين)

فريق التحرير – الترا جزائر

قال فرانسوا دلماس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن بلاده تعتزم مواصلة العمل على تعميق علاقاتها الثنائية مع الجزائر، على خلفية الأزمة الدبلوماسية التي فجرها ترحيل الناشطة السياسية أميرة بوراوي لفرنسا.

المتحدث باسم الخارجية الفرنسية شدّد على مواصلة العلاقات مع الجزائر معتبرًا سحبها لسفيرها قرارًا جزائريًا

وأوضح دلماس في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أن "ما حدث مع أميرة بوراوي قضية فردية، وليس بأي حال من الأحوال إجراءً خارجًا عن المألوف"، معتبرا أن الناشطة مواطنة فرنسية، وفي هذا الإطار تمارس السلطات الفرنسية الحماية القنصلية، حسبه.

وحول سحب السلطات الجزائرية سفيرها في باريس، قال دلماس إنه "قرار جزائري ليس لي أن أعلق عليه"، كما لم يرغب في الرد على احتمال أن تكون هذه القضية عائقا أمام إتمام زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى باريس المقرر في أيار/ماي المقبل.

ويأتي هذا التعليق الفرنسي، عقب ردّ فعل الرئاسة الجزائرية الغاضب الذي أعلن فيه عن استدعاء سفير الجزائر بفرنسا، فورا للتشاور.

وكانت الخارجية الجزائرية قد أدانت من جهتها "بشدة انتهاك السيادة الوطنية من قبل موظفين دبلوماسيين وقنصليين وأمنيين تابعين للدولة الفرنسية، شاركوا في عملية إجلاء سرية وغير قانونية لرعية جزائرية يعتبر تواجدها على التراب الوطني ضروريا بقرار من القضاء الجزائري."

وأبرزت الخارجية أنه في هذه المذكرة الرسمية، ترفض الجزائر هذا التطور "غير المقبول والذي لا يوصف"، الذي يلحق "ضررًا كبيرًا" بالعلاقات الجزائرية-الفرنسية.

وكانت الناشطة السياسية أميرة بوراوي قد دخلت الأراضي التونسية بشكل غير قانوني، وتم اعتقالها هناك بغية ترحيلها للجزائر، قبل تدخل السفارة الفرنسية التي سهلت خروجها وسفرها لفرنسا.