وفنّد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، "إشاعة الأخبار الواردة بشأن إيقاف البطولة الوطنية بشكلٍ نهائي بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا، مشددًا على "سنعمل المُستحيل لكي نستأنف البطولة، لا نريد بطولة بيضاء".

اقرأ/ي أيضًا: بسبب كورونا.. نشاط الوكالات السياحية في مهبّ الريح

استبعاد الموسم الأبيض

ربط رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، عبد الكريم مدوار، استبعاده لإنهاء الموسم الكروي وإعلان سنة بيضاء، بـ "رغبة النوادي المتنافسة على اللقب في مواصلة المباريات المتبقية"، مشيرًا إلى أن هناك فرق أخرى مهددّة بالنزول، تطالب بموسم أبيض وهذا أمرٌ غير منطقي.

واعتبر في تصريح خصّ به وكالة الأنباء الرسميّة، أن "الرابطة ليست مؤهّلة الآن للإعلان عن قرار إلغاء البطولة من عدمه، لأننا لم نصل بعد إلى ذلك، لأنّه من غير المنطقي الحديث عن ذلك، حيث لا يمكننا التنبؤ بأيّ شيء في المستقبل".

كما وافقه الرأي رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، داعيًا إلى تفادي الإشاعات الواردة بشأن إيقاف البطولة الوطنية بشكل نهائي بسبب كورونا.

وقال زطشي للإذاعة الوطنية، سنعمل المُستحيل لكي نستأنف البطولة، لا نريد بطولة بيضاء، مضيفًا: "نحن نمرّ بمرحلة استثنائية، على غرار بقية دول العالم، بالنظر لفيروس كورونا".

وأكّد رئيس "الفاف"، أنه "خلال اجتماع المكتب الفيدرالي المقبل، المقرّر يوم 31آذار/ مارس الجاري، سيُعرف مدى تطور الأوضاع، وسنتخذ قراراتنا بالنظر لذلك".

تحذيرات

من جهته، حذّر طبيب الاتحاد الجزائري لكرة القدم، جمال الدين دمارجي، الأندية الجزائرية من التهاون والاستهانة بفيروس كورونا، بعد قرار السلطات العليا في البلاد إيقاف النشاطات الرياضية والكروية.

وقال جمال الدين دمارجي، في حديث خصّ به "الترا جزائر"، إنه "ممنوع على الفِرق القيام بأي تجمعات، سواءً كانت تدريبات أو معسكرات تحضيرية لأنّ هذا يعدّ تحايلًا على القانون بالدرجة الأولى، واستهتارًا بوباء قاتل بحجم فيروس كورونا".

وأضاف طبيب "الفاف"، أنه في حالة قيام فريق ما بالتحايل على القانون وقام بمعسكر إعدادي بعيدٍ عن الأعين وفي ولاية معيّنة، فإن خطر الكارثة أكبر لأن الفريق يتكون من 40 شخصًا على الأكثر، بين طاقم طبّي وفنّي وإداري ولاعبين، ليتابع: "لو قدر الله وأصيب لاعب بالفيروس، فإن انتشار العدوى يكون جد سريع..، لهذا وجب اتباع التعليمات لأننا في حالة طوارئ".

في السياق ذاته، تحدث طبيب فريق اتحاد الجزائر الناشط في البطولة الأولى، محمد بوغلالي، عن فيروس كورونا (كوفيد 19) وأعراضه وعن سرعة انتشاره والإجراءات المتخذة من قبل الطاقم الطبّي تجاه اللاعبين خلال الفترة الحالية.

وأكد طبيب النادي العاصمي، أن هناك فوبيا من الوباء والكل معني في الفريق بإجراءات الوقاية وهي متعددة ننطلق بالتشخيص وكيفيته، لكن يجب عدم الخلط بين الزكام والإصابة بهذا الوباء، على حدّ قوله.

وواصل بوغلالي قائلًا: "يجب غسل الأيدي بالصابون السائل وعدم استعمال الكمامة إلا في حالة الضرورة".

تحرّك

من جهتها، بادرت المديرية الفنية الوطنية لكرة القدم، بوضع برنامج تدريبي فردي، خاصٍ بفترة توقف البطولة الوطنية المحترفة، حيث نشر الموقع الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، البرنامج الكامل الذي وضعته المديرية الفنية الوطنية، تحت تصرف لاعبي فرق الأكابر، والرديف، إضافة إلى فئة أقل من 19 عامًا.

وقسّمت المديرية الفنية الوطنية، البرنامج التدريبي، إلى دورتين؛ الأولى خاصة بالفترة ما بين 19 إلى 25 آذار/مارس والدورة الثانية من 2 نيسان/أفريل إلى 6 نيسان/ أفريل.

وقال المدير الوطني الفني، عامر شفيق، في تصريحات تلفزيونية عن الموضوع إنه "يجب على اللاعبين أن يكونوا أكثر وعيًا، لأنه سيكون هناك خسارة للياقة البدنية بعد توقف المنافسة لمدة غير محدّدة".

وأردف "أريد أن أنبّه إلى شيء يجب على الفرق الاعتماد على تقنية تحديد الوجهة (جي بي أس) لاحقًا، لأنه اليوم لو اعتمدت أنديتنا على التقنية لما وجدت صعوبات في مراقبة لاعبيها، بل بالعكس ستمكنها من متابعة جميع لاعبيها في مختلف الأماكن"، خاتمًا كلامه بالحثّ على ضرورة إتباع كل التعليمات المتواجدة على موقع "الفاف".

برنامج خاص

على النقيض، سطّر نادي اتحاد العاصمة، برنامجًا خاصا بلاعبيه من خلال اجتماعه بهم بملعب عمر حمادي ببولوغين، تحت إشراف المدرب منير زغدود، الذي أكد أن إدارة النادي فضّلت الاجتماع باللاعبين عوض الاتصال بهم هاتفيًا وذلك لتحسيسهم بخطورة الوضع.

وتابع المدرب زغدود في تصريح نُشر على موقع النادي، أنه "يجب على اللاعبين عدم البقاء دون منافسة حتى لا يخسروا الفورمة (البنية المورفلوجية)".

كما أضاف "قمنا بإعداد برنامج أسبوعي لهم للمحافظة على لياقتهم، وسنبقى على اتصال معهم، كلّ من لديه إمكانيات بالمنزل فليتدرب هناك، أو في الغابة شرط أن لا يكون هناك خطر عليهم".

وفي الصدد شدّد الناطق الرسمي لفريق اتحاد الجزائر، طارق غول، على ضرورة بقاء اللاعبين في المنزل، قائلًا "استسلمنا للأمر الواقع، على الجميع أن يبقى في بيته".

وأوضح الناطق الرسمي لفريق اتحاد الجزائر، "صراحة في البداية لم يكن لدينا نيّة في إحضار اللاعبين جميعًا، الفضل في هذه المبادرة يعود للمدرّب منير زغدود، الذي طرح فكرة الاتصال بهم والتحدّث معهم وجهًا لوجه لإيصال رسالته".

طارق غول: لدينا الثقة التامّة في كامل اللاعبين، والكرة في مرماهم الآن، لأنّ التوقف ليس في مصلحتهم

وأردف المتحدّث، أن كل مدرّب قام بـ "إعداد برنامج خاص بلاعبيه، ونحن فعلنا الشيء نفسه، قمنا بإنجاز برنامجٍ فردي"، مضيفًا في الوقت ذاته: "لدينا الثقة التامّة في كامل اللاعبين، والكرة في مرماهم الآن، لأنّ التوقف ليس في مصلحتهم"، مستطردًا "ربما بعد 15 يومًا ستستأنف المنافسة، عندها سنقف على مدى جاهزية اللاعبين. لهذا وجب عليهم احترام ذلك".

اقرأ/ي أيضًا:

فيروس كورونا يفتك بأول رياضي جزائري

دعوات لإعلان حالة الطوارئ .. هل سيكون هذا آخر حلّ لمواجهة كورونا