01-نوفمبر-2023
فلسطين

العلم الفلسطيني حاضر في احتفالات ذكرى الثورة بالجزائر (الصورة: فيسبوك)

قال السفير الجزائري لدى روسيا، بومدين قناد، إنّ احتفالنا هذه السنة بذكرى اندلاع الثورة المجيدة، له طعم علقم وهو مرّ، لما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء العدوان الصهيوني المتواصل منذ السابع تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

بومدين قناد لوكالة الأنباء الروسية: استمرار التغاضي عن حقوق الفلسطينيين منذ 75 سنة يعكس الانسداد الذي وصل له المجتمع الدولي

وأكّد السفير قناد، في كلمة له نُشِرت على وكالة الأنباء الروسية، أنّ "احتفالنا هذه السنة له طعم علقم وهو مر، نظرا لما يعانيه الشعب الفلسطيني الشقيق وخاصة سكان غزة من أهوال ومجازر وعقاب جماعي بل وإبادة جماعية، لم تستثن الأطفال والنساء والشيوخ."

وتابع: "ولهذا قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلغاء كل الاحتفالات المخلدة لذكرى اندلاع حرب التحرير داخل وخارج الجزائر، تضامنًا مع فلسطين الشقيقة ناصرت الجزائر وتناصر كل القضايا العادلة عبر العالم من أجل التحرر والانعتاق من الهيمنة الاستعمارية."

بانر

وذكّر الدبلوماسي الجزائري بأنّ الرئيس عبد المجيد تبون، كان قد صرّح أخيرًا بأنّ "الفلسطينيين ليسوا إرهابيين وأن لهم الحق المُطلق في إنشاء دولتهم"، معتبرًا أنّ "هذا الموقف يتطابق مع ما أشار له الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث قال إن قرارا للأمم المتحدة يعود لسنة 1947، كان قد قضى بتأسيس دولتين، دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية."

ولفت إلى أنّه "لكن منذ ذك الوقت تأسّست دولة واحدة فقط، والأحداث الماثِلة أمامنا اليوم تُبرهِن أنه لن يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط ما لم يتم التوصل لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية."

وهنا شدّد السفير الجزائري لدى موسكو بأنّ "استمرار التغاضي عن حقوق الفلسطينيين منذ 75 سنة يعكس الانسداد الذي وصل له المجتمع الدولي."

ليكمل: "ولعل فشله في حل هذه القضية المركزية في منظومة السلم والأمن الدوليين هو أحد العوامل فضلا عن مواضيع أخرى المؤدية للمطالبة بإلحاح ببناء نظام عالمي جديد عادل ومتعدد الأقطاب."

وفي التاسع عشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أمر الرئيس عبد المجيد تبون، وزارة الشؤون الخارجية وجميع السفارات والبعثات والقنصليات العامة الجزائرية بالخارج، بإلغاء كل التحضيرات المتعلقة بالاحتفالات المخلّدة لذكرى أول تشرين الثاني/نوفمبر المجيدة لهذه السنة وكل مظاهر الاحتفال المرتبطة بهذه الذكرى.

وورد في بيان للخارجية أنّه "إلغاء كل مظاهر الاحتفال أتى بقرار من رئيس الجمهورية، تعبيراً عن تضامن الشعب الجزائري والدولة الجزائرية مع أهلنا وأشقائنا الفلسطينيين في قطاع عزة المحاصرين الذين يواجهون عدواناً غاصباً ووابلاً من الجرائم والمجازر المرتكبة بحقّهم من قبل الاحتلال الصهيوني."