09-نوفمبر-2023
السفير الفرنسي

(الصورة: فيسبوك) السفير الفرنسي الجديد في الجزائر ستيفان روماتي

فريق التحرير - الترا جزائر 

أجرى السفير الفرنسي الجديد في الجزائر ستيفان روماتي أول لقاء له بعد حصوله رسميًا على الاعتماد مع رئيس حزب سياسي.

جدد الحزب الجزاٍئري إدانته للاعتداءات الصهيونية في فلسطين و عبر عن رفضه القاطع لسياسات التهجير والترحيل

وكشف التحالف الوطني الجمهوري في بيان له عن زيارة أداها السفير لمقر الحزب التقى فيها رئيسه بلقاسم ساحلي وعددًا من قيادات الحزب، تناول فيها الطرفان مواضيع تتعلق بالعلاقات الثنائية والوضع الإقليمي.

وأعرب ساحلي في اللقاء عن تطلعه تطلّعه للارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستويات أعلى، لا سيما على إثر إعادة بعث الزيارات الثنائية بين مختلف مسؤولي البلدين.

وأكد أن الإرادة والرغبة المعبّر عنهما مؤخرا من طرف رئيسي البلدين عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون، من شأنهما الدفع نحو ترقية وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يعود بالفائدة على الشعبين، من خلال ترقية التبادل الاقتصادي ونقل الخبرات وتحويل التكنولوجيا وتشجيع الاستثمار عوض التبادل التجاري.

ودعا ساحلي الذي سبق له شغل منصب كاتب دولة مكلف بالجالية إلى معالجة هادئة ومتبصّرة للقضايا العالقة كالذاكرة، وملفات الأرشيف، وتداعيات التجارب النووية في صحراء الجزائر، وكذا منح الأولوية للبعد الإنساني في العلاقات بين البلدين، مع ما يتطلبه الأمر من حرية تنقل الأشخاص (الحصول على التأشيرات).

كما أكد على ضرورة تسهيل اندماج الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا مع التأكيد على أهمية توفير الحماية القانونية لها لتفادي تعريضها لحملات التشويه والتشهير السلبية (stigmatisation)، وهي التدابير التي من شأنها أن ترتقي بمستوى العلاقات الثنائية إلى الشراكة الإستراتيجية التي يصبو لها البلدين.

و فيما يخص الوضع الإقليمي و الدولي، فقد التزم الأمين العام للحزب بالمواقف الرسمية للدولة الجزائرية، وبمبادئ سياستها الخارجية لا سيما ما تعلق بدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها ووحدتها الترابية، بالإضافة إلى الدعم الثابت والمبدئي للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وفي هذا الإطار، جدّد ساحلي إدانتـه للاعتداءات الصهيونية على أشقائنا في فلسطين و رفضه القاطع لسياسات التهجير والترحيل القسري التي مارسها و لا يزال المحتل الغاشم منذ عقود، وذكّـر بحقّ الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، عبر كافة الوسائل الشرعية المتاحة.

كما أكّـد بأنّ هذه التطورات الأليمة، هي نتيجة حتمية لاستمرار الغطرسة الإسرائيلية وسياسات القمع والتنكيل، والاعتداءات المتكرّرة على مقدساتنا الدينية في القدس الشريف وكذا مسؤولية عديد الأطراف المحلية والإقليمية والدولية في غلق كل آفاق الحلول السياسية الممكنة.

 وحـذّر الحزب من خطورة تزايد الاحتقان و استمرار التصعيد، وما قد ينجّر عنهما من انزلاق و انفجار في المنطقة برمّتها، مع تجـديـد دعـوة الحزب الملحّة والعاجلة للمجتمع الدولي، من أجل الاضطلاع بمسؤولياته التاريخية، بهدف حماية الشعب الفلسطيني من الاضطهاد الممارس ضدّه منذ عقود، وتمكينه من العيش في كنف الحرّية والأمن والسلام، مع الإشارة إلى ضرورة التزام الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ومن بينها فرنسا، باتخاذ مواقف أكثر توازنا و إيجابية.

كما دعا للسعي بكل مسؤولية وجدّية من أجل من أجل ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية و زيادة حجمها، بما يلبّي المطالب والاحتياجات الأساسية الكفيلة بعودة الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزّة، والعمل على تحقيق وقف عاجل و فوري لإطلاق النار ومعالجة ملف الأسرى لدى الطرفين، وكذا توفير الظروف المناسبة لإعادة بعث مسار التسوية السياسية، من أجل تحقيق حلّ عادل ودائم وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ضمن إطار مبادرة السلام العربية (بيروت 2002)، القائمة على أساس حل الدولتين و مبدأ الأرض مقابل السلام.