فريق التحرير - الترا جزائر
أقامت السلطات الفرنسية نصبًا تذكاريًا مخلدًا لضحايا محتشد تول، بوسط غرب فرنسا، الذي ألقي فيه جزائريون مُطالِبون بالاستقلال.
محتشد "تول" حوّلته فرنسا إلى سجن للجزائريين المقيمين بباريس المؤيدين للثورة التحريرية
وكتب المؤرخ بن يامين ستورا على حسابه بموقع فيسبوك، أن تخليد ذكرى هؤلاء الجزائريين، كان إحدى توصيات تقريره المسلم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وبحسب ما ورد في اللافتة الموضوعة بجنب النصب التذكاري، فإن محتشد تول الذي كان موجودًا منذ فترة الاحتلال الألماني لفرنسا، تم استعماله في كانون الأول/ديسمبر 1958، لسجن الجزائريين المقيمين في فرنسا المؤيدين للثورة التحريرية.
وأوردت اللافتة أن نحو 2600 جزائري ألقي بهم في هذا المحتشد في ظروف لا إنسانية ودون حكم قضائي، فقط بمجرد شبهة انتمائهم إلى جبهة التحرير الوطني التي كانت تقود كفاح الشعب الجزائري من أجل الاستقلال.
وبحسب اللافتة، فقد وضعت 4 محتشدات في كامل فرنسا لهذا الغرض، وقد كانت تحت سلطة وزير الداخلية. وتعد هذه المحتشدات إحدى الجرائم الشاهدة على بشاعة الاستعمار الفرنسي وما ارتكبه في حق الجزائريين المطالبين بالاستقلال.
وكان ستورا في حواره الأخير مع جريدة "الخبر السياسي"، قد ذكر أن بعض التوصيات الواردة في تقريره تواجه عرقلة في التنفيذ، من بينها اقتراح إدخال رفات المناضلة جيزيل حليمي إلى مقبرة العظماء بباريس.
وسبق لستورا أن قدم في شهر كانون الثاني/جانفي الماضي تقريره حول الذاكرة الاستعمارية، مشفوعا بعدد من التوصيات التي لاقت برودا في التفاعل من الجانب الجزائري بسبب بساطتها وواجهت رفضا أيضا من اليمين الفرنسي.
اقرأ/ي أيضًا:
بنجامين ستورا.. مع الضحيّة والجلّاد
رحابي: تقرير ستورا لم يستجب للمطلب الرئيسي للجزائريين