تمكّنت الشرطة الفرنسية من تحرير شابين جزائريين كانا مختطفين في مدينة مارسيليا لدى عصابة تتاجر في المخدرات، بعد أن أبلغت عائلتهما عن ذلك.
الشابان الجزائريان أجبرا على بيع المخدرات في أحد أحياء مارسيليا
واستعاد الشابان البالغان من العمر 22 و24 عامًا واللذان يوجدان في وضعية غير نظامية، حريتها مساء الأحد الماضي، حيث تم نقلهما لمقر الشرطة لتقديم شكوى بما تعرضا له، وهما في حالة صحية جيدة حاليا.
ووفق ما ذكرت صحيفة لا بروفنس المحلية، فإن المسار الذي أدى إلى إطلاق الإنذار غير معتاد، فقد أبدت عائلة تقيم في الجزائر قلقها بشأن مصير هذين الشابين وأبلغت أحد معارفها في مرسيليا يوم الأحد، ليقوم هذا الشخص بالاتصال بالرقم 17 (الشرطة) حوالي الساعة السابعة مساءً، مبلّغا السلطات بأن هناك شابين جزائريين محتجزان في حي "فون-فيرت" من قبل أفراد يجبرونهما على بيع المخدرات وأنهما كانا ضحايا للعنف.
وإثر ذلك، قامت قوات الأمن الفرنسية باستخدام تطبيقات الهاتف المحمول لتحديد موقع الشابين اللذين تم تحريرهما في النهاية من خاطفيهما مساء الأحد، وهم تجار المخدرات في الدائرة الرابعة عشرة من مارسيليا.
وتعتبر هذه القضية، حسب الصحيفة، مثالًا على الطرق الجديدة التي تستعملها عصابات المخدرات في مارسيليا، حيث يعمدون لتجنيد مهاجرين غير نظاميين باستغلال وضعهم الهش.
وليست المرة الأولى التي يكون فيها الجزائريون ضحايا للعنف أو تصفية الحسابات بين تجار المخدرات في هذه المدينة التي تعرف في أحيائها الشمالية استفحالا لظاهرة بيع المخدرات.
وتعد مارسليا أكبر مدينة تحتضن الجزائريين في فرنسا، حيث يقدر عدد المقيمين بها نحو 250 ألف وفق إحصائيات قدمها عمدة المدينة الذي زار الجزائر قبل أيام.
