16-فبراير-2023
آسيا

(الصورة: لوباريزيان)

فريق التحرير – الترا جزائر

عثر عمالٌ في حديقة عامة في العاصمة الفرنسية باريس، على جثة مفصولة الرأس وأثبتت التحاليل أنها لمواطنة جزائرية كانت محل بحث بعد تبليغ عائلتها بمغادرتها المنزل نهاية الشهر الماضي.

تحقيقات الأمن قادت إلى وجود دماء في المنزل العائلي للضحية

ونقل موقع "واست فرانس" أن الأمر يتعلق بـ "آسيا. م"، مواطنة جزائرية تبلغ من العمر 46 عامًا. اختفت في 31 كانون الثاني/جانفي، بعد أن غادرت منزلها بضاحية مونتروي الباريسية، أين كانت تقيم رفقة زوجها وأبنائها الثلاثة.

وفي السادس من شباط/فيفري الجاري، نشر أحد أبنائها نداءً على فيسبوك للمساعدة على إيجاد والدته التي غادرت المنزل، دون معرفة وجهتها ولا سبب خروجها، حسبه.

إثر ذلك، باشرت العائلة الاتصال بمصالح الأمن والمستشفيات الموجودة في المنطقة للعثور على أثر لها، ولكن دون جدوى، لتجدها الشرطة جثّة مقطّعة داخل كيس أسود في مكبّ نفايات بداخل حديقة "بوتس شومون" بباريس، كما أن أجزاء أخرى كانت مرمية في أماكن مختلفة في الحديقة الأكثر ازدحاما في العاصمة الفرنسية.

وبعد أن كشفت تحاليل بصمات اليد هوّية الضحية، بدأ المحقّقون في استجواب زوجها وأبنائها والمقرّبين منها، حيث قال زوجها إن "آسيا كان من عادتها الذهاب لشراء أغراض وإعادة بيعها"، لكن التحقيقات كشفت أن "الضحية غادرت المنزل دون بطاقة نقل ولا بطاقة مصرفية"، كما أن شكوكًا كانت لدى المحقّقين عن تأخر الزوج في الإبلاغ عن اختفاء زوجته، حيث أبلغ الأمن بذلك بعد أسبوع بالضبط.

وأثناء تفتيش المنزل، وجد المحققون داخل المنزل بعض آثار الدماء خاصة بالقرب من الحمام والمطبخ. ومع ذلك، فإن هذه الآثار ليست جوهرية، حسبهم، ولن يتم احتجاز الزوج لغاية اتمام التحقيقات الأمنية والقضائية.

ومن المنتظر أن تظهر في الساعات القادمة، نتائج تشريج جثة أسيا التي تم إجراؤها يوم أمس الأربعاء لمعرفة ملابسات هذه الجريمة الغامضة.