10-فبراير-2021

إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي (تصوير: رياض كرامدي/ أ.ف.ب)

طالبت صحيفة الغارديان البريطانية، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعلان "ندم وطني عن جرائم استعمار الجزائر".

الجريدة: جهود فرنسا ليست كافية لرأب جراح الماضي مع الجزائر

وطالبت الصحيفة البريطانية العريقة من ماكرون الاقتداء بما فعله سلفه الرئيس الأسبق، جاك شيراك، عندما اعترف قبل ربع قرن بتواطؤ بلاده في اعتقال وملاحقة اليهود أثناء الاحتلال النازي.

وذكرت الصحيفة البريطانية، في افتتاحية عدد الأربعاء، أن "إعلان شيراك كان "لحظة من التطهر الوطني يحتاجها ماكرون لإضفاء المصداقية على جهوده لتصفية ملفات الحقبة الاستعمارية".

كما أثنت الصحيفة من جهة أخرى على قرار ماكرون بفتح الأرشيف الفرنسي وكسر الصمت عن المسكوت عنه في الفصل الأسود من تاريخ فرنسا بالجزائر.

واستدركت الغارديان بالقول: "هذه الجهود ليست كافية لرأب جراح الماضي بين فرنسا والجزائر"، مستشهدة بجملة لماكرون وصف فيه بلاده بأنها "بلد بتاريخ من الماضي الاستعماري والكدمات التي لم يتم التخلص منها بعد، وبوقائع مغروسة في نفسيتنا الجماعية، وحرب الجزائر هي جزء منها"

وأضافت: "لقد فتح ماكرون النافذة ليدخل منها بعض الهواء"، خاصة أنه أول رئيس فرنسي يعترف بأن بلاده قامت بتعذيب منهجي في الجزائر قائلا إنه يجب مواجهة آثام الماضي "شجاعة ووضوح".

لكن الصحيفة حذّرت من تقويض مصداقية توجه الرئيس الفرنسي، مشيرة إلى تأكيد قصر الإليزيه، هذا الأسبوع، أن عمل مفوضية الذكريات والحقيقة "لا يعني أنه سيكون مترافقا مع اعتذار رسمي عن تاريخ فرنسا في الجزائر"، ورفضه بطريقة استباقية فكرة التعويض.

ولفتت الغارديان في هذا الصدد إلى أن "ماكرون" يخشى من إثارة جدل وطني قبل انتخابات الرئاسة العام المقبل.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

بنجامين ستورا: ماكرون يريد تسوية ملف الذاكرة مع الجزائر

مؤرّخ جزائري وصحافي فرنسي يتفقان على تشخيص أزمة الذاكرة