22-أبريل-2023
حلوى الغريبية (الصورة: يوتيوب)

حلوى الغريبية (الصورة: يوتيوب)

فريق التحرير - الترا جزائر 

إذا أردنا تصنيف حلوى الغريبية في الجزائر، فهي تحلّ ضمن قائمة الحلويات الشعبية واسعة الانتشار في الأعياد والمناسبات، وتدخل غالبًا في قائمة حلوى عيد الفطر، إلا أنها تنال حظًا واسعًا من النقد والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي في كل سنة.

ينتقد كثيرون حلوى الغريبية بسبب صلابتهاوتسببها في جفاف الحلق بعد تناولها

رغم أن مكوّنات حلوى الغريبية بسيطة وسهلة التحضير، فهي تجهّز عادة من الطحين والسكر والزيت وبعض النكهات، إلا أن النقد الذي يلاحقها ليس بسبب مكوناتها البسيطة فحسب، ولكن حسب كثيرين بسبب صلابتها وتسببها في جفاف الحلق بعد تناولها.

في السنوات الأخيرة، أضيفت على حلوى الغريبية تعديلات كثيرة، ودخلت عدة مكوّنات جديدة في تحضيرها، مثل الشكولاتة والفتسق والجوز والفول السوداني، إلا أن ذلك لم يمنع استمرار النقد لهذه الحوى، حيث يصفها كثيرون بـ "أسوأ" الحلويات على الإطلاق.

في هذا السياق، ينتقد إيدير دحماني حلوى الغريبية بطريقة ساخرة، ويعتبر أنها "احتلت المرتبة ما بعد الأخيرة في تصنيف أسوأ الاختراعات البشرية".

ويضيف صاحب المنشور، أن "هذه الحلوى لها سطح مشقق كأنها تعرضت لزلزال عنيف، وتتميز بأن لها شكلًا كالصخور وذوقًا يصنّف في آخر المراتب، رغم محاولة إخفائه برشّة من توابل القرفة، وإذا اردت قتل شخص دعه يأكل حلوى الغريبية وقم بإضحاكه فسوف يغص حلقه ويموت، أما إذا أكلتها والتصقت ببلعومك فعليك الاتصال بفرقة إصلاح المجارير لأن الماء والصودا لن ينفعا".

ويوافق هذا الرأي الصحافي زكريا حبشي، بمنشور هو الآخر اعتبر فيه "بالمناسبة الغريبية أسوأ ڤاطو في تاريخ الحلويات".

من جهتها، نشرت صفحة "قسنطينة مدينتي" تعليقًا هي الأخرى حول حلوى الغريبية، اعتبرت فيه أنه "من المفروض أن تصنّف في قائمة مواد البناء مثل الرمل الأبيض والإسمنت، ودعا التعليق إلى إخراج الغريبية من صنف الحلويات".

عمليات البحث عن وصفات مكتوبة لصناعة هذه الحلوى يجعلها تتصدر قائمة الكلمات الأكثر بحثًا

ما يلفت الانتباه، أن عمليات البحث عن وصفات مكتوبة لصناعة هذه الحلوى يجعلها تتصدر قائمة الكلمات الأكثر بحثًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن سبب ارتباط العائدات الجزائرية بهذه الصنوف من الحلويات يعود لسنوات طويلة، ولم تزحزحها عشرات الوصفات الجديدة من الحلويات التي ظهرت في السنوات الأخيرة.