08-فبراير-2023
شنقريحة أفريكوم

قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير – الترا جزائر

أفاد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، بأن الجزائر تتبنى عدم الانحياز وهي غيورة على سيادتها، وذلك في مباحثات أجراها مع الفريق أول مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر.

المسؤولان العسكريان ناقشا التحديات الأمنية التي تواجهها القارة الأفريقية وكذا تعزيز التعاون العسكري بين البلدين

وتطرق المسؤولان العسكريان في الاجتماع، إلى التحديات الأمنية التي تواجهها القارة الأفريقية وتبادلا وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا الوسائل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين، وفق بيان وزارة الدفاع الوطني.

وأكد الفريق أول في كلمته بالمناسبة، أن هذه الزيارة تعد فرصة للطرفين من أجل تجديد التزامهما بالعمل سويًا على توسيع مجالات التعاون العسكري الثنائي، "كما تعد هذه الزيارة فرصة بإمكاننا استغلالها سويا لتجديد التزامنا قصد توسيع مجالات تعاوننا العسكري والتطرق، بكل براغماتية وموضوعية، للمسائل ذات الاهتمام المشترك في المنطقة".

وتابع يقول: "في هذا السياق، يتميز الوضع الأمني السائد على الساحة الدولية بظهور النزاعات المسلحة وتفاقم الأزمات والتوترات. وترتب عن هذا الوضع اضطراب النظام العالمي القائم، مما يتطلب، أكثر من أي وقت مضى، تعبئة كافة الفاعلين للانخراط في رؤية جديدة لقانون دولي أكثر إنصافًا، تسمح بضمان الاستقرار والتنمية والرفاه لكافة الشعوب دون تمييز".

وأشاد رئيس الأركان بمستوى التعاون العسكري الثنائي، مصرحًا: "أود التنويه بنوعية التعاون الثنائي الذي ينعكس من خلال النشاطات المختلفة، المنفذة في إطار تبادل الخبرات المتعلقة بالإرهاب، وكذا تكوين مستخدمي الجيش الوطني الشعبي والمساعدة التقنية."

وعبر عن الاستعداد التام للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، لترقية أكثر لمجالات التعاون العسكري الثنائي، خاصة أن الحوار العسكري المشترك، الذي شرع فيه سنة 2005، يحدد أهدافًا جد طموحة في هذا المجال".

وبخصوص القضايا الدولية، أكد الفريق أول أن "الجزائر تتشبث بمبدأ عدم الانحياز، وهي غيورة على تاريخها الحافل بالأمجاد والبطولات، وغيورة أيضا على استقلالها وقرارها السياسي السيد، وتتعامل، في إطار خدمة مصالحها، مع دول صديقة كثيرة تربطها معها علاقات عسكرية واقتصادية على غرار الولايات المتحدة الأميركية".

وشدد رئيس الأركان على "وجود إرادة من أجل إرساء تعاون يكون في مستوى طموحات الطرفين، كون بلدينا منخرطان في مسار تحسين الوضع الأمني في القارة الأفريقية، وبإمكانهما تقديم العون والمساعدة لبعض البلدان التي هي بحاجة إليها، من أجل الاضطلاع بمهامها السيادية، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالسلم والأمن".

من جهته، أبدى قائد القيادة الأميركية لأفريقيا عن سعادته بزيارة الجزائر، التي أتاحت له فرصة التباحث مع القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي حول مختلف القضايا الأمنية المطروحة على الساحتين الدولية والإقليمية، مؤكدا على التفاهم المتبادل حول بعض الملفات الجهوية، وإمكانيات الطرفين لتطوير تعاونهما، وفق البيان.