قال المؤرخ الفرنسي بينجامين ستورا إنه من الممكن أن تسلّم فرنسا أغراض الأمير عبد القادر للجزائر.
ستورا: موضوع رقمنة مليوني وثيقة أرشيفية شهد تطورا ملحوظا
وأكد ستورا في حوار مع الإذاعة الجزائرية بمناسبة الاجتماع الخامس للجنة الثنائية الجزائرية الفرنسية، أنه "كان يأمل دائما أن تتم عمليات تسليم تخص سيوف الأمير وألبسته، وبرنسه وأيضا وثائقه الدينية وبخاصة نسخة القرآن التي تعود له".
من جهة أخرى، أوضح ستورا أن موضوع رقمنة مليوني وثيقة أرشيفية، شهد تطورا ملحوظا، ومع ذلك فإن المسألة الشائكة المتمثلة في إعادة الوثائق الأصلية، تتطلب حلا.
وأضاف: " لهذا السبب نحتاج في فرنسا إلى قانون توافق عليه الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ وسيتم الإعداد لمشروع قانون يسمح بتسليم هذا الحجم من الأرشيف الخاص بالاستعمار، ولا يخص ذلك الجزائر وإنما مستعمرات أفريقية سابقة أخرى أيضا".
تواجه قضية تسليم مقتنيات وأغراض الأمير عبد القادر التي تطالب بها الجزائر، مطبّا جديدا يتعلق باشتراط السلطات الفرنسية التحقق أولا من أن هذه الممتلكات تعود فعلا لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.
وذكرت صحيفة لوموند أن من بين الممتلكات التي تريد الجزائر استعادتها، والتي أحالها الأعضاء الجزائريون في اللجنة المشتركة المكلفة بالذاكرة بين البلدين إلى نظرائهم الفرنسيين، سيفان كانا مملوكين للأمير عبد القادر.
ويوجد السيف الأول في محفوظ في "المتحف العسكري"، والثاني في " شاتو دو شانتيلي".