05-ديسمبر-2019

التحقيق أسفر عن تورّط جهات دبلوماسية خارجية (الصورة: MCD )

ادعت مصالح المخابرات الجزائرية، مساء الخميس، أنها أحبطت مخططًا وصفته بـ "التخريبي" عشية الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الـ 12 كانون الأوّل/ديسمبر القادم كان يستهدف نقاطًا حساسة في الجزائر العاصمة.

ادعى الأمن أن المتهم كان يقوم بتصوير إحدى المظاهرات مع التركيز على الطوق الأمني بالمنطقة

ونقلت مصادر أمنية لـ "الترا جزائر" أن جهاز الأمن أفشل عملية تخريبية كبرى وسط العاصمة ومنطقة القبائل، و يتعلّق الأمر بـ "خطة مدروسة ومخططٍ لها من طرف (حركة الماك) الانفصالية تهدف إلى زرع البلبلة في العاصمة ومنطقة القبائل مع اقتراب الرئاسيات".

وتابعت المصادر الأمنية التي أوردت الخبر، أنه "ألقي القبض على طالب من مناضلي حركة الماك وهو منخرط في حزب معارض للرئاسيات، وذلك بساحة الشهداء بالعاصمة"، متابعة أن "الطالب كان يقوم بتصوير إحدى المظاهرات مع التركيز على الطوق الأمني بالمنطقة".

وكانت الصور والتقارير التي يرفعها الطالب "المندس" حسب ادعاء المصادر، تُرسل إلى شخص خارج الوطن، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "المعني اعترف في محاضر التحقيق بوجود مخطّط تخريبي كان هو أحد أطرافه، ومدبّرٌ من طرف (حركة الماك) الانفصالية والموجهة من طرف فرحات مهني".

المخطط التخريبي، تُضيف المصادر: "كان مبرمجًا على مرحلتين، الأولى اختراق الحراك عن طريق عناصر مندسّة، أمّا المرحلة الثانية فهي خلق جو لتكثيف المظاهرات الليلية يوميًا والضغط على المصالح ودفعها إلى المواجهة، إلى غاية حدوث مشادات تبعًا لنفس محتوى النداء الذي أطلقه زعيم الحركة الانفصالية، فرحات مهني، من لندن في الثالث حزيران/جوان 2018".

التحقيق بيّن أيضًا حسب ما ادعت المصادر الأمنية، ضلوع أطراف أجنبية مع العنصر التخريبي الذي تربطه علاقة بأجنبي برتبة دبلوماسي، كان يتلقى تقاريرًا حول الحالة الأمنية بالجزائر منذ بداية الحراك الشعبي في 22 شباط/فيفري 2019.

وسبق وأن حذّر الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس الأركان، في الـ 28 تشرين الثاني/نوفمبر الفارط، من مخطط "دنيء" يستهدف الجزائر، موضحًا أن الجهات المختصة كشفت المخطط وفكّكت خيوطه وأفشلت المؤامرة التي كانت تحيكها العصابة وأعداء الجزائر.

كما أضاف قائد الأركان، أن المخطّطات ترتكز على ضرب أسس الوحدة من خلال الأكاذيب، داعيًا الجزائريين إلى إحباط كافّة المخططات التي تُحاك ضدّ الوطن في السر والعلنية، مؤكدًا أن ذلك "لن يكون صعبًا إذا توفّرت الإرادة والإيمان والإصرار".

من جهتها، شددت مجلّة الجيش الصادرة اليوم، على أن: "مشاركة الشعب الجزائري بقوّة في رئاسيات 12 كانون الأوّل/ديسمبر سيكون أحسن رد على الخونة والحركى الجدد، الذين سارعوا للاستقواء بجهات خارجية معروفة بحقدها الدفين والتاريخي على الجزائر وشعبها".

تأتي الأنباء والتصريحات أعلاه، في وقت يرى ناشطون عديدون في الحراك الشعبي، ومتابعون، أن السلطة في الجزائر والمؤسسة العسكرية تسعى إلى توظيف "سردية المؤامرة"، من أجل إضفاء شرعية على المسار الانتخابي، في وقت لا يحظى فيه بقبول، بل تواجهه بعض الأوساط الشعبية المناصرة للحراك، وبعض الأحزاب، بالتنديد والتشكيك.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 المطبع فرحات مهنّي.. الجزائريون الأمازيغ ينبذون صديق إسرائيل الانفصالي

فرحات مهني.. من الحراك الثقافي إلى التطبيع الانفصالي