فريق التحرير - الترا جزائر
تفاعل جزائريون مع قرار الهدنة الإنسانية بين المقاومة الفلسطينية لمدة أربعة أيام يتم خلالها تبادل الأسرى، واعتبروا ذلك انتصارًا للمقاومة في غزة، وتقهقرًا للاحتلال الذي أعلن في وقت سابق أنه لن يوقف إطلاق النار حتى بلوغ أهدافه.
كتبت إحدى الصفحات: ما يحدث في فلسطين هو صورة طبق الأصل عما عاشه أجدادنا في الجزائر خلال حروبهم ضد الاحتلال الفرنسي
تساءل جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن سبب قبول الاحتلال الإسرائيلي بهذه الصفقة؟ واعتبروا أنه لولا الخسائر التي تكبدها جيشه لما وافق على هذه الهدنة، وذلك بسبب حرب الإبادة التي شنها على الشعب الفلسطيني بلا رحمة خلال الأيام الماضية وكان سيمضي في عمليات القتل والتهجير لو كان بوسعه ذلك.
وركزت تعليقات الجزائريين على صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه رغم الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد، وقرأ متفاعلون حركة المقاومة في قطاع غزة بأنها انتصرت إعلاميًا وميدانيًا، وأن مقارنة أقوى الجيوش المسلحة بمجموعات مسلحة هو هزيمة لجيش الاحتلال.
ومما جاء في تعليقات الجزائريين، ما نشره عبد الرزاق مقري، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، حيث قال في منشور عنونه بـ "لا نصر لا تضحية" إن للنصر ثمن ولكن خسائر الاحتلال عظيمة وعميقة، وأهمها الانقلاب التاريخي للرأي العام ضد الكيان.
وأضاف مقري في منشور آخر: " لمن لا يؤمن بالمقاومة فلينظرإلى الأجواء القائمة في فلسطين".
وأردف أن "صمود أهل غزة أمام دمار بيوتهم، وحتى الذين كانوا عالقين في مصر سارعوا إلى دخول بلدهم فلسطين في غزة".
من جهته، كتبت صاحبة حساب "حواء الجزائر" على موقع فيسبوك، إن المقاومة انتصرت وأجبرت الجميع على الرضوخ.
وأضافت في المنشور نفسه، "تبقي قرارات جامعة الدول العربية حبرًا على ورق ومجرد تنديد بكلمات لا تسمن ولا تغني من جوع".
وفي منشور آخر على فيسبوك، نجد ما شاركه بدكوف عصام، جاء فيه أن ممثل حركة كماس في الجزائر يوسف حمدان قال إن "اتفاق حول الهدنة الإنسانية بوساطة عربية وأمريكية تؤكد فشل الاحتلال وشركائه في إزاحة حركة حماس كقوة سياسية وعسكرية على الأرض، وتدل على فشل مشاريعهم السياسية وعجزهم عن الافراج عن الأسرى بقوة النيران"
أما جواد الإعلامي فنشر فيدو رقصة على ما اصلطح على تسميته "رقصة النصر"، وكتب منشورًا اعتبر فيه أنه يعتبر عن "انتصار المقاومة الفلسطينية وفرحة خروج سجناء فلسطين المحتلة.. عاشت فلسطين اللهم انصر القدس".
في هذا السياق، جاء في منشور صفحة "العلمة سيتي"، موضحًا أن فرض المقاومة الفلسطينية لشروطها على الاحتلال دون ضغط من طرف أحد، وبسواعد رجال المقاومة في الميدانن هو انتصار حقيقي وفشل لجيش الاحتلال الذي رفع سقف أمانيه عاليًا قبل الحرب على المدنيين.
وكتبت الصفحة في منشور لها: "ما نشهده اليوم هو انتصار.. تحرير الاسرى هو انتصار.. كسر إرادة الاحتلال الصهيوني هو انتصار.. فرض شروط المقاومة الفلسطينية هو انتصار.. صمود الفصائل الفلسطينية هو انتصار.. صمود المرابطين في الداخل المحتل الفلسطيني انتصار.. صمود المرابطين في الضفة انتصار..عودة اهالي غزّة الى منازلهم هو انتصار.. انحياز الرأي العام العالمي لفلسطينهو انتصار.. ما يحدث في فلسطين هو صورة طبق الأصل عما عاشه أجدادنا في الجزائر خلال حروبهم ضد الاحتلال الفرنسي".
تعاليق الجزائريين تأمل في استمرار الهدنة والوصول إلى اتفاق ينهي آلة الدمار الوحشية للاحتلال الإسرائيلي
رغم تعابير الفرح وكلمات النصر التي عجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، وحملات السخرية من تراجع الاحتلال عن أهدافه رغم تهديداته بمواصلة الحرب، إلا أن تعاليق الجزائريين تأمل في استمرار الهدنة والوصول إلى اتفاق ينهي آلة الدمار الوحشية للاحتلال الإسرائيلي على المدنيين العزل في قطاع غزة.