بحلول شهر تشرين الأوّل/ أكتوبر، يكون مشروع المقهى الثقافيّ في ولاية برج بوعريريج، 200 كيلومتر إلى الشّرق من الجزائر العاصمة، قد أغلق سنته الأولى، ويستعدّ القائمون عليه لتنظيم حفل خاصّ بالمناسبة، دعوا إليه نخبة من الكتّاب والمثقفين، "من مختلف الجهات والتوجّهات، انسجامًا مع سياسة المقهى التّي يلخّصها شعاره: حوار الجماليات"، بحسب الشّاعر رشيد بلمومن منسّق المقهى.
رشيد بلمومن "إنّ مشروع المقهى الثقافيّ استطاع أن يتجاوز أزمة الجمهور"
يقول بلمومن لـ"الترا جزائر"، إنّ مشروع المقهى الثقافيّ استطاع أن يتجاوز أزمة الجمهور، "حيث نعاني من عجز مكان الجلسات عن استيعاب الجمهور لا العكس. وقد تحقق ذلك بالنّظر إلى العديد من المعطيات منها التنوّع الذّي تقوم عليه الجلسة الواحدة، من شعر وتشكيل وموسيقى ومسرح وفكاهة وأفلام قصيرة، واعتماد أفكار ولغة قريبة من واقع النّاس وهواجسهم وتطلّعاتهم الثقافية والفنّيّة".
اقرأ/ي أيضًا: شيخ المسرحيين الجزائريين امحمّد بن قطّاف.. العودة بجائزة معلّقة
لم يكتف المقهى الثقافيّ بجلسات دوريّة، يقول بلمومن، بل هو بصدد إطلاق فروع وروافد له، مثل "المقهى الثقافي الجامعيّ" للتقرّب من الطلبة و"المقهى الثقافي أطفال" و"المقهى الثقافي طريق سيّار" والمقهى الثقافي للفيلم القصير" و"المقهى الثقافي لذوي الهمّة" أي أصحاب الاحتياجات الخاصّة". يضيف: "آن للنخب المختلفة أن تكفّ عن الاكتفاء بالشّكوى والتّفكير في بدائل للواقع الثقافيّ البائس، الذّي يقوم على ابتلاع المال العامّ من غير أن يخلّف وعيًا عامًّا".
وحسب رشيد بلمومن وصاحب ديوان "سيلفي"، فإنّ حفل الذّكرى السّنويّة الأولى لإطلاق المقهى الثقافي، في برج بوعريريج، سيستضيف الشّاعرين ربيعة جلطي، وخالد شهلال، والمغنّي عبد الله الكرد، والرّوائيّ احميدة عيّاشي، والفكاهيّة مفيدة عدّاس، وبالإضافة إلى عرض فيلم قصير لعماد طيايبة، سيتمّ تنظيم معارض في الصّورة والتّشكيل والكتاب لدار ضمّة والفنانين حسان زخنين، ورافع طوالبي، وعبد الكريم قاسة.
سيُكرّم أيضًا، كلٍّ من الممثلين مصطفى لعريبي، ومحمد فريمهدي، وعمر ثايري، والحكواتي عمّار الشّاني، والكاتب عيسى بن محمود، واستوديو نعيجي، للّتصوير ودار خيال للنشر.
انطلاق المقهى الثقافي في برج بوعريريج ساهم في انطلاق مبادرات شبيهة في ولايات أخرى
يذكر أنّ انطلاق المقهى الثقافي في برج بوعريريج ساهم في انطلاق مبادرات شبيهة في ولايات أخرى، مثل معسكر وتلمسان وأدرار وورقلة. بما أثار جدوى البرامج الثقافية الرسمية، أمام البرامج التي تشرف عليها الجمعيات والهيئات والوجوه المستقلّة، مع الفارق في الإمكانيات المتاحة لكل طرف منهما.
اقرأ/ي أيضًا: