15-أبريل-2023
الأمية

(أحمد الربيعي/أ.ف.ب)

أعلنت الجزائر عن إطلاق مشروع منصة رقمية تعليمية لفائدة الدارسين بأقسام محو الأمية في إطار تفعيل التدابير المتخذة في برامج محو الأمية عن طريق اعتماد وسائل حديثة. 

أزيد من 67 بالمائة من مجموع المسجلين في أقسام محو الأمية، منذ انطلاقها إلى غاية اليوم، تحصلوا على شهادات تخرج

وذكر مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، كمال خربوش، في تصريح له نقلته الوكالة الرسمية، أن المنصة الرقمية تعد "آلية مرافقة عن بعد لتعزيز الدروس الحضورية المعتمدة في برنامج الديوان".

وستتضمن هذه المنصة معطيات حول كيفيات الالتحاق بأقسام محو الأمية والتسجيلات ونتائج نهاية الفصل"، مع تمكين المستفيد من دروس محو الأمية من "تصفح عن بعد الوسائل التعليمية من بينها كتب اللغة العربية والرياضيات".

وأوضح المسؤول في ذات السياق أن الديوان "أضاف تدابير ووسائل جديدة في برامج محو الأمية عن طريق حصص حول المعرفة المعلوماتية في مجالات تتماشى مع مقتضيات الحياة اليومية وأخرى حول المعرفة الثقافية لترسيخ بعض المبادئ لدى المستفيد من دروس محو الأمية وتزويده ببعض المعطيات، سيما تلك المرتبطة بمجال البيئة".

ونزلت نسبة الأمية، من 22 بالمائة سنة 2008، حسب تقديرات الديوان الوطني للإحصاء، إلى 7.96 بالمائة سنة 2021 ثم إلى 7.40 بالمائة سنة 2022، وفق ما يؤكده الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار.

وأبرز مدير ديوان محو الأمية أن أزيد من 67 بالمائة من مجموع المسجلين في الأقسام منذ انطلاق الاستراتيجية الخاصة بالقطاع الى غاية اليوم تحصلوا على شهادات تخرج، مشيرا إلى أنه تم سنة 2022 ادماج 986 شخص من أقسام محو الأمية في التعليم عن بعد و204 آخرين في التكوين المهني.

وفي مجال التسويق لعمله، أضاف المتحدث أن الديوان يقوم بعمليات تحسيسية وتوعوية حول البرامج والآليات المتخذة في مجال محو الأمية للتعريف بها وإبراز أهميتها، وذلك من خلال تنظيم معارض وأبواب مفتوحة. 

وتعتبر نسبة الأمية في الجزائر منخفضة كثيرا بالمقارنة مع ما رصده الجهاز العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، الذي يقدر النسبة في الوطن العربي بحوالي 21 بالمائة.