أعلنت شركة سونلغاز عن توقيع اتفاقيتي تعاون مع مركز تطوير الطاقات المتجددة، تتعلقان بإنتاج الهيدروجين الأخضر، في وقت تسارع الجزائر الخطى لتكون من مصدري هذه المادة في المستقبل القريب.
مراسم التوقيع على الاتفاقيتين جرت تحت إشراف الرئيس المدير العام لسونلغاز، مراد عجال، وبحضور عدد من الإطارات المسيرة في المجمع، وكذا عدد من الباحثين.
وذكر بيان للشركة الوطنية أن المديرية المركزية للبحث والتعاون والتطوير على الصعيد الدولي بمجمع سونلغاز، وقّعت اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، اتفاقيتي تعاون مع مركز تطوير الطاقات المتجددة.
وجرت مراسم التوقيع على الاتفاقيتين على مستوى المديرية العامة، تحت إشراف الرئيس المدير العام لسونلغاز، مراد عجال، وبحضور عدد من الإطارات المسيرة في المجمع، وكذا عدد من الباحثين.
ووفق نفس المصدر، تهدف الاتفاقية الأولى إلى إنجاز دراسة تقنية-اقتصادية لوحدة رئيسية خاصة بإنتاج الهيدروجين الأخضر (المتجدد)، فيما تخص الاتفاقية الثانية إنجاز دراسة لانتقاء موقع خاص بإنشاء هذه الوحدة، يضيف البيان.
وشدّد عجال، بهذه المناسبة، على "الأهمية البالغة التي توليها سونلغاز لقطاع البحث العلمي، وذلك تنفيذا لتوجيهات السلطات العليا للبلاد، في دعم وتعزيز التعاون بين القطاع الاقتصادي وقطاع البحث العلمي، بالشكل الذي يقوي من فاعلية أداء مجمع سونلغاز باعتباره محركا للاقتصاد الوطني".
بدوره، أشاد مدير مركز تطوير الطاقات المتجددة، نور الدين عبد الباقي، بالاهتمام الذي توليه سونلغاز لمجال البحث العلمي، مؤكدا على "أهمية هذا التعاون الذي يدعم إدارة الشراكة بين القطاعين وفقا لرؤية السلطات".
وفي شهر شباط/فيفري الماضي، أمضت كل من الجزائر وألمانيا على إعلان نوايا مشترك حول التعاون في مجال الهيدروجين المنتج من مصادر الطاقة المتجددة.
وعقدت بمناسبة زيارة وفد ألماني رفيع مائدة مستديرة بالجزائر العاصمة، بضمّت ممثلين عن الدول المعنية بتطوير مشروع الممر الجنوبي للهيدروجين Corridor Sud H2.
وكانت دول إيطاليا وألمانيا والنمسا في بداية سنة 2023، قد أبرمت اتفاقا مع الجزائر لإنشاء خط أنابيب للغاز بامتداد يصل إلى أكثر من 3000 كيلومتر، بسعة نقل تصل إلى أربعة ملايين طن سنويًا من الهيدروجين، أي ما يعادل 133.2 تيراواط ساعة سنويًا، في آفاق 2030.
وتُعوّل الجزائر لأن تكون مصدر أوروبا من الهيدروجين الأخضر، ورصدت لذلك ميزانية تتراوح بين 20 و25 مليار دولار للوصول إلى إنتاج 1 مليون طن من هذه الطاقة النظيفة في آفاق سنة 2040.