14-ديسمبر-2022

أيمن بن عبد الرحمان، الوزير الأول وزير المالية (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

وصف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، الجزائر في لقاء عقده بواشنطن، مع رجال أعمال أميركيين، بأنها "وجهة استثمارية حقيقية"، داعيًا لاستدراك تأخر الاستثمارات الأمريكية بالبلاد.

سجل الوزير الأول أن الحضور الأميركي بالسوق الجزائرية لايزال بعيدًا عن إمكانيات البلدين

وقال بن عبد الرحمن على هامش مشاركته في أشغال اليوم الأول من القمة الأمريكية-الإفريقية، إن الجزائر "أصبحت حاليا وجهة استثمارية حقيقية بفضل الإصلاحات التي جسدتها الحكومة".

وسجل الوزير الأول أن الحضور الأمريكي بالسوق الجزائرية "لايزال بعيدًا عن إمكانيات البلدين والفرص الاستثمارية التي تتيحها السوق الجزائرية، حيث تبقى الاستثمارات الأمريكية في مراتب متأخرة من حيث قيمة المشاريع الاستثمارية وعددها وعدد مناصب الشغل التي توفرها، وذلك خلال السنوات العشرين الأخيرة".

وأشار إلى أن هناك "العديد من الفرص يمكن استغلالها في القطاع من خلال تشجيع إنشاء المزيد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذا المؤسسات المصغرة والناشئة، إضافة إلى صناعة المركبات بما يتماشى وطموح الجزائر في تحقيق صناعة حقيقية في هذا المجال مع مراعاة عوامل نجاحها، لاسيما نسبة الإدماج ونقل التكنولوجيا وتطوير المناولة".

وروّج الوزير الأول الإطار القانوني والتنظيمي الجديد الذي يرسخ حسبه "مبادئ هامة وبالأخص حرية الاستثمار ويتيح للجميع، دون استثناء، كامل الحرية في اختيار الاستثمار مع إرساء الشفافية والمساواة في التعامل مع الاستثمارات".

وأبرز أن هذا الإطار الجديد ينشئ لجنة وطنية عليا للطعون المتصلة بالاستثمار لدى رئاسة الجمهورية، وهو ما يعكس "عزم الدولة على حماية المستثمر وتوفير كافة ظروف نجاح الاستثمار".

ولفت بن عبد الرحمن إلى أن لقاءه مع رجال أعمال أمريكيين يأتي في ظرف تميزه "حركية كبيرة تطبع العلاقات الثنائية، لاسيما من خلال تنظيم آليات التعاون الثنائي، وبالأخص الدورة السابعة للمجلس الحكومي الجزائري-الأمريكي للتجارة والاستثمار، والتي توصلت إلى نتائج وتوصيات هامة يتوجب الحرص على تنفيذها وفق رزنامة زمنية محددة".

وذكر بأن الجزائر هي "الشريك التجاري الثالث للولايات المتحدة الأميركية في أفريقيا، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية 3.1 مليار دولار أميركي، بارتفاع محسوس مقارنة بالسنة الماضية".

وكانت السفيرة الأميركية مور أوبين في حوار أخير لها قد ذكرت أن حكومة الولايات المتحدة حريصة على دعم هذه استراتيجية تنويع الاقتصاد الجزائري.

وأشارت السفيرة إلى أن الولايات المتحدة كانت أكبر مستثمر أجنبي مباشر في الجزائر عام 2020 بنسبة 28٪ من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد بقيمة 6.2 مليار دولار، وعبرت عن رغبتها في مضاعفة هذا الرقم خلال فترة عملها.