10-سبتمبر-2020

الوزير الأوّل عبد العزيز جراد (تصوير: بلال بن سالم/Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

وصف الوزير الأوّل عبد العزيز جراد، اليوم الخميس، تعديل الدستور الذي صادق عليه المجلس الشعبي الوطني، بـ "محطة تحوّل حاسمة في مسار بناء الدولة الجزائرية وليس غاية في حد ذاته".

جراد: كلنا ثقة في أن الشعب الجزائري سيزكّي هذا المشروع

واستطرد الوزير، خلال كلمة ألقاها في ختام المصادقة على مشروع تعديل الدستور من طرف نواب المجلس في جلسة علنية ترأسها السيد سليمان شنين رئيس المجلس، أن الدستور الجديد "سيُمكّن من وضع الأسس الصحيحة للانطلاق الفعلي في تجسيد التزامات السيد رئيس الجمهورية في بناء الجمهورية الجديدة".

في السياق نفسه، أكّد جراد أن الدستور "سيُعرض على استفتاء الشعب بصفته مصدرًا لكل سلطة وصاحب السيادة، ليقول كلمته الأخيرة بكل حرية حول مضمونه، وكلنا ثقة في أن الشعب الجزائري، كما عودنا في السابق وفي كل محطة حاسمة في تاريخه سيزكّي هذا المشروع، الذي يستجيب لتطلعاته وآماله التي عبر عنها صراحة من خلال الهبة الشعبية التي انطلقت في 22 شبّاط/فيفري 2019".

يشيد الوزير الأول بتاريخ الاستفتاء المصادف للفاتح من شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم، المتزامن مع ذكرى انطلاق ثورة التحرير، ويعتبر أن "التاريخ سيكون معلمًا تاريخيًا ثانيًا، شاهدا على رغبة شعبنا أن يرفع كل التحديات ويجابه كل الصعوبات للتحرر من كل القيود وبناء دولة القانون، ودولة مؤسسات، ودولة ديمقراطية واجتماعية، وفية لمبادئ بيان نوفمبر، يشارك في بنائها كل أبنائها، دون أي تمييز أو إقصاء ويستفيدون جميعًا من خيراتها بإنصاف، في ظل التماسك والوحدة الوطنية".

يذكر أن القوى السياسية المعارضة، حذّرت من مغبّة تمرير الدستور وفرضه على الشعب، معتبرة أن الخطوة ستعقد من الوضع السياسي في البلاد، على رأسهم جبهة القوى الاشتراكية، التي حذّرت من أن تمرير الدستور بالصيغة الحالية التي طرحتها رئاسة الجمهورية، سيؤدّي إلى تأجيج التوترات السياسية في البلاد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يُناقش "برلمان بوتفليقة" مسودّة دستور "الجزائر الجديدة"؟

"برلمان بوتفليقة" والدستور الجديد