أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي أنه لن يترشح رسميا لقيادة الأفلان في العهدة المقبلة ساعات قبل بدء المؤتمر.
قال بعجي إن عدم ترشحه يأتي اقتناعا منه بضرورة التداول بعد 3 سنوات ونصف ترأس فيها أمانة الحزب
وجاء إعلان بعجي ذلك خلال ترؤسه اجتماعا مع رؤساء اللجان الانتقالية للمحافظات يخص سير أشغال المؤتمر الحادي عشر للأفلان، ليكون بذلك آخر اجتماع في مساره كأمين عام للحزب.
وقال بعجي إن عدم ترشحه يأتي اقتناعا منه بضرورة التداول بعد 3 سنوات ونصف ترأس فيها أمانة الحزب والتي عرف فيها الأفلان ريادته لمختلف الاستحقاقات التي شارك فيها.
وكانت "الترا جزائر" قد ذكرت قبل أسبوع نقلا عن محيط الأفلان أن بعجي فضّل عدم الترشح للاستمرار في قيادة الحزب، وسط تساؤلات إن كان هذا خياره الشخصي أو لعدم تحقيقه الإجماع.
في المقابل، تؤكد مصادر من الحزب أن هناك شخصية بدأت تقدم في ثوب المرشح الأوفر حظا وقد تفوز بقيادة الحزب بنظام التزكية في حال استقطبت دعم أغلبية التيارات المؤثرة داخل الحزب.
ويتعلق الأمر بالقيادي عبد الكريم بن مبارك الذي تولى تسيير قسمة بوزريعة في الجزائر العاصمة داخل الحزب وظهر في السنوات الأخيرة كأحد المعارضين لتوجه أبو الفضل بعجي.
ويحوز بن مبارك الذي ينحدر من منطقة الأوراس شرق الجزائر شهادة مهندس وشغل منصب نائب في العهدة التشريعية 2007-2012، وهو حاليا في المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة.
كما أعلن في الأيام الأخيرة، الوزير السابق بوجمعة هيشور الترشح لقيادة الأفلان مشيرا إلى أنه يريد "وضع خبرته الناشطة في خدمة حزب جبهة التحرير الوطني الذي انضم إليه في سن مبكرة".
وتبدأ أشغال المؤتمر اليوم السبت وتستمر أيام 12 و13 تشرين الثاني/نوفمبر بقصر المؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة، بمشاركة ما بين 4 إلى 5 آلاف مشارك ما بين المؤتمرين والمدعوين.
يذكر أن آخر مؤتمر عقده الأفلان جرى نهاية أيار/مايو 2015، حيث أعلن حينها تزكية عمار سعداني أمينا عاما للحزب قبل أن تتم الإطاحة به لاحقا، ثم دخل الحزب في أزمة عميقة بعد الحراك الشعبي سنة 2019.
