22-سبتمبر-2024
برونو روتايو

برونو روتايو (صورة: فيسبوك)

حملت تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة، السياسي برونو روتايو إلى منصب وزير الداخلية، وهو شخصية يمينية معروفة بمواقفها المتشددة اتجاه الجزائر.

وزير الداخلية الفرنسي الجديد يتبنى أفكارا يمينية متطرفة حول الهجرة

ويحظى هذا السياسي الذي كان يقود المجموعة البرلمانية لحزب الجمهوريين في مجلس الشيوخ، بدعم واضح من اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان الذي يتقاسم معه نفس الأفكار بخصوص ملف الهجرة.

وكان حزب التجمع الوطني قد رحب بتعيين روتايو، حيث  وقال جيروم سانت ماري، المسؤول البارز في الحزب، على قناة ي أف أم تي في: "لديه مواقف تتماشى مع مطالب ثلثي الفرنسيين في موضوع الهجرة".

ويدعو روتايو الذي يعد أحد صقور حزب الجمهوريين اليميني، لتبني سياسة صارمة في مكافحة الهجرة، ويركز في كل تدخلاته على الدعوة لإلغاء اتفاقية التنقل والهجرة التي تربط الجزائر وفرنسا منذ سنة 1968.

وسبق لروتايو مع مجموعة من السيناتورات، أن قدّموا في جوان/حزيران 2023 مقترحاً في مجلس الشيوخ لإلغاء اتفاقيات 1968 بشأن الهجرة مع الجزائر.

وأكدت ديباجة المقترح أن الجزائر تمثل عقبة أمام وقف الهجرة إلى فرنسا، مبرزة أن إعادة التفاوض مع الجزائر ليست خيارًا في الوقت الحالي. لذلك، شدد المقترح على إلغاء الاتفاقية بشكل أحادي من قبل السلطات الفرنسية.

كما سبق لهذا السياسي أن أصدر تصريحات مثيرة للجدل، في قضية الشاب ذي الأصول الجزائرية نائل الذي قتل على يد شرطي فرنسي قبل نحو سنتين في حادث أشعل الضواحي الفرنسية.

وقال روتايو خلال أعمال الشغب التي تلت وفاة الشاب نائل إن ما يحدث هو "عودة إلى الأصول العرقية" في الضواحي، داعيا إلى "استعادة السيطرة على المناطق المفقودة في الجمهورية الفرنسية".

وينحدر هذا السياسي في جذوره السياسية من التيار اليميني السيادي الذي يقوده اليميني المتطرف فيليب دي فيلييه، ويتهمه اليسار بأنه صاحب نظرة رجعية لقضايا المجتمع الفرنسي.