19-فبراير-2020

مطالبٌ بإقالة رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف (الصورة: Dmalgerie)

ظهور رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، في أحد الفيديوهات وهو يقف لتحية علم الكيان الصهيوني، خلال فعاليات الدورة الدولية للجيدو، بباريس، أثار جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

صراعٌ علنيٌّ برز مؤخرًا بين الوزير السابق برناوي وبيراف بخصوص سوء التسيير والتلاعبات في اللجنة الأولمبية

وتناقلت قنوات محليّة منذ مساء أمس الإثنين، فيديو، يعود إلى تاريخ التاسع من شباط/فيفري الجاري، يظهر مصطفى بيراف وهو يقف على المنصة الشرفية رفقة شخصيات أولمبية للنشيد الصهيوني، لحظة تكريم رياضي من دولة الكيان عقب فوزه في إحدى المنافسات.

ونادى جزائريون من القطاع الرياضي وغيره، بإقالة رئيس "الكُوَا" من منصبه ومحاسبته على هذا الموقف المعارض للموقف الجزائري من القضية الفلسطينية.

كما تبرّأ بيانٌ صادرٌ عن رؤساء الاتحاديات الرياضية الجزائرية، ممّا وصفه بـ "الموقف غير المشرّف لرئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، ووقوفه لسماع نشيد الكيان الصهيوني، وذلك خلال الدورة الدولية للجيدو بالعاصمة الفرنسية".

ونندّد البيان الذي اطلع عليه "الترا جزائر" بـ"الفعل المشين الذي يعدُّ فعلًا معزولًا، لا يعكس تمامًا الموقف الثابت للجزائر حكومة وشعبًا، الداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني انطلاقًا من حرص الجزائر على حقّ إخوتنا الفلسطينيين في نيل الحرية والاستقلال".

من جانبه، علّق رئيس حركة مجتمع السلم "حمس"، عبد الرزاق مقري، عن حادثة وقوف رئيس اللجنة الأولمبية بيراف، أثناء عزف نشيد الكيان في منافسة الجيدو بباريس، وطرح في تغريدة على موقع "تويتر" تساؤلات عن القضية قائلًا: "هل الفيديو مركّب كما يقول البعض؟ هل هي سقطة شخصية..؟ هل هو تآمر عل الجزائر الجديدة؟ هل يمثل عمقًا خفيفًا في الجزائر الجديدة؟".

وفي المقابل، ردّ بيراف على الحادثة بالقول إنه: "سنلجأ إلى العدالة بعدما نشرت قناة خاصة، فيديو يظهر رئيس اللجنة الأولمبية، وهو يقف استعدادًا لنشيد الكيان الصهيوني، خلال البطولة العالمية المفتوحة للجيدو، بباريس."

وقال رئيس اللجنة الأولمبية في تصريحات لموقع "كل شيئ عن الجزائر" إنه "ليس لدي ما أقوله عن هذا الموضوع، ردي عليهم سيكون أمام العدالة فقط.. الفيديو مركّب، ومن الواضح أن الذي نشر تلك الصور عني لديه أغراض شخصية."

واتهم المتحدث ناشري الفيديو بـ "العمل لأطراف أخرى لديها نوايا سيئة ضد اللجنة الأولمبية الجزائرية، ولن يضرنا لا من قريب ولا من بعيد.. نحن نقوم بعملنا على أكمل وجه، ومستواي لا يسمح لي بالرد على مثل هذه التفاهات."

كما أضاف: "اللجنة الأولمبية لها سيادة ومنظمة غير حكومية، ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر التصويت"، كاشفًا أنه "تلقيت دعوة من رئيس اللجنة الدولية للجيدو، وهو من طلب نزوله لتقديم ميداليات للمتوجات من صنف الإناث، وهذا ما في الأمر.."

يذكر أن تراشقات كبيرة برزت مؤخرًا، بين الوزير السابق للشباب والرياضة، سليم برناوي، ورئيس اللجنة الأولمبية، مصطفى بيراف، حيث اتهم الأول بيراف بسوء التسيير وتبذير أموال اللجنة، غير أن الأخير ردّ عليه في عديد المناسبات بـ"الكُوَا تترفع عن مثل هذه الأمور لأن لديها أعمال أهم للقيام بها."

 

اقرأ/ي أيضًا

كريم بن زيمة في الجزائر الأسبوع المقبل لتسلّم وسام الاستحقاق الأولمبي

خريطة إسرائيل.. عودة حديث التطبيع إلى الجزائر