28-يوليو-2021

بطالون بورقلة جددوا احتجاجاتهم أمام الولاية للمطالبة بتحرّك حازم (الصورة: الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

ردّ بطالو ولاية ورقلة، على قرارات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القاضية بالموافقة على مطالب مُنسقي أحياء الولاية التي شهدت احتجاجات ساخنة في الفترة الأخيرة.

رئيس الجمهورية أمر الحكومة ببرمجة زيارة إلى ولاية ورقلة للوقوف على الملف بعد تحسّن الوضع الوبائي

وقال الناطق باسم البطالين في ورقلة، كمال بوشول، إن "بيان المندوب المحلي لوسيط الجمهورية وما تضمنه من قرارات عن رئيس الجمهورية مرفوضٌ جملة وتفصيلاً".

وأكد بوشول في تصريح لـ"الترا جزائر" أن "الشباب الذين استقبلهم المندوب المحلي لا يمثّلون إلا أنفسهم، والممثلون المدافعون عن قضية البطالين بالولاية موجودون في الشارع ولم ينقطعوا عن وقفاتهم المدافعة عن الملف منذ سنوات".

وأوضح أن "الممثلين رفضوا في عديد المرات ملاقاة مندوب وسيط الجمهورية، كوننا نعلم أنه محدود الصلاحيات"، مشيرًا إلى أنه "تم إرسال لائحة مطالب إلى السلطات المركزية غير أنها تتعنت وتلجأ في كل مرة إلى سياسة الهروب نحو الأمام".

وحذّر الناطق باسم البطالين من "اشتعال الجبهة الاجتماعية مجددًا بالولاية وحدوث انزلاقات بسبب القرارات الأحادية والفردية للمركزية في الملف"، داعيًا إلى "حوار جادٍ وقرارات ميدانية من شأنها تفكيك شيفرة أثقل ملف بالجنوب".

كما أبدى المتحدث رفضه لـ"زيارة اللجنة الوزارية التي كلفها الرئيس تبون بالنزول إلى الولاية وتقصي حقائق الملف"، مشددًا على ضرورة المرور إلى الإرادة السياسة لحلحة المشكل الجاثم على صدر شباب عاصمة النفط".

وركّز بوشول على ضرورة "إطلاق سراح جميع الموقوفين في الاحتجاجات الأخيرة وكذا ردّ الاعتبار لضحايا عملية الدهس، التي قام بها رجال ينتمون لجهاز الأمن ضد محتجين"، مطالبًا بالتحقيق في القضية ومحاسبة المتسببين.

وأصدر أمس الثلاثاء، المندوب المحلي لوسيط الجمهورية في ولاية ورقلة، بيانًا جاء فيه أن "رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وافق على المطالب التي رفعها منسقو أحياء الولاية التي شهدت احتجاجات عنيفة في الفترة الأخيرة".

وأضاف بيان المندوب المحلي أنه "تلقى مراسلة من وزير الدولة وسيط الجمهورية، يعلم من خلالها على موافقة رئيس الجمهورية على مقترحات وزير الدولة التي تم رفعها إليه".

وأكد على أنه "ونظرا للظرف الصحي الحالي المتعلق بانتشار وباء كورونا الذي يحول دون برمجة زيارة الوفد الوزاري إلى الولاية، فإنه سوف يتم استغلال هذه الفترة لعقد لقاءات تشاورية مع الدوائر الوزارية المعنية. قصد ضمان التحضير لهذه الزيارة في وقت سوف يتم إبلاغنا بعه لاحقا".

ومنتصف الشهر الجاري، عرفت ولاية ورقلة وولايات جنوبية مجاورة احتجاجات ساخنة للمطالبة بالشغل، توسعت إلى مناوشات مع الجهات الأمنية خلّفت جرحى بين الطرفين وموقوفين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

وسط صمت من السلطات.. تجدد المواجهات بين المحتجين ورجال الأمن بورقلة

احتجاجات ورقلة تتوسع وسط تفاعل سياسي