فريق التحرير - الترا جزائر
أكد أيمن بن عبد الرحمان، الوزير الأول وزير المالية، الأربعاء، إن الجزائر لم تتوجه في وقت سابق إلى الاستدانة الخارجية ولن تفعل ذلك.
الوزير الأول: النهب الممنهج لثروات البلاد أدى إلى حدوث اختلالات اقتصادية كبيرة
وفي رده على أسئلة أعضاء مجلس الأمة فيما تعلق بمخطط عمل الحكومة، قال بن عبد الرحمان، إن "سوء التسيير ونهب الثروات أدى إلى حدوث اختلالات كبيرة".
وأضاف الوزير الأول وزير المالية أن "الأزمة المزدوجة التي مرت بها بلادنا بدأت إرهاصاتها منذ السداسي الثاني لـ 2014، مع بداية انخفاض أسعار البترول وكذا تزامنا مع الأزمة الصحية لانتشار وباء كورونا".
وأوضح أن هذه الوضعية كان لها تداعيات كبيرة لا زالت مخلفاتها تؤثر على جميع الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية وزادتها حدة تراكمات عديدة من سوء التسيير واستغلال غير عقلاني لثروات البلاد ومواردها ونهب ممنهج لها أدى إلى حدوث اختلالات كبيرة ظهرت آثارها لا سيما في مستويات العجز الذي عرفتها الحسابات العمومية للدولة.
وفي السياق شدد بن عبد الرحمان على أن هذه الوضعية دفعت رئيس الجمهورية إلى تحديد جملة من الإجراءات الاستعجالية الواجب القيام بها وكذا البرامج الخاصة التي يجب أن تنفد وتتوسع وكذلك الإصلاحات الهيكلية الكبرى التي يجب الشروع فيها وفق رزنامة زمنية مدروسة.
ودعا أعضاء مجلس الأمة خلال مناقشتهم لمخطط عمل الحكومة إلى وضع خطة مستعجلة للرفع من القدرة الشرائية للمواطنين في ظل ارتفاع الأسعار الذي تعرفه الأسواق في الفترة الأخيرة.
وتسعى الحكومة من خلال مخططها إلى "تعزيز دعائم الإنعاش الاقتصادي وعصرنة النظام المصرفي والمالي وإصلاح القطاع العمومي التجاري وحوكمة المؤسسات العمومية"؛ وكذا "تحسين جاذبية مناخ الاستثمار وترقية إطار تطوير المؤسسات والمقاولاتية، مع تعزيز اندماج القطاع الموازي ضمن القنوات المشروعة".
اقرأ/ي أيضًا:
الوزير الأول: التبعية للخارج في الحبوب ترهن استقلالنا الاقتصادي