28-ديسمبر-2019

علي بن فليس، عبد المجيد تبون (الصورة: لو موند)

دعا حزب المترشّح السابق للرئاسيات علي بن فليس، إلى حوارٍ يجمع الأطياف السياسية، ومكوّنات المجتمع المدني، من أجل بحث الخروج من الأزمة السياسية في البلاد.

تطرح دعوة بن فليس تساؤلاتٍ عمّا إذا كان مستعدًا للمساهمة في قاعدة حكم الرئيس الجديد

وأوضح بيان للمكتب السياسي لـ "طلائع الحرّيات"، أن الحزب يجدّد "انخراطه في مشروع التجديد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، الذي يرمي إلى تحويل الدولة الوطنية إلى دولة قانون وتشييد نظام ديمقراطي".

وأضاف البيان، أن هذا المشروع هو الذي تقدّم به المترشح الحرّ علي بن فليس للشعب الجزائري، خلال التجمّعات الشعبية التي نشطها عبر ربوع الوطن، وهو المشروع الذي يبقى محافظًا على فعاليته وحيويته، كما سيظلُّ قدوةً لعمل الحزب مستقبلًا.

ويرى الحزب، أن هذا المشروع لا يتأتّى إلا عبر حوارٍ جادٍّ وجامعٍ ومعمّق، لكلّ الأطياف السياسية ومكوّنات المجتمع المدني، وهو الوسيلة المُثلى للخروج من الأزمة المعقّدة والمتعدّدة الجوانب.

وتأتي هذه الدعوة من حزب بن فليس، في وقتٍ كان الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، قد تعهّد بفتح حوارٍ مع ممثّلي الحراك، قصد تنفيذ المطالب التي يرفعونها، ولإبداء حسن النيّة بأن فترة حكمه ليست استمرارًا للعهدة الخامسة التي كان يريدها الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وتطرح دعوة بن فليس الذي حلّ ثالثًا في ترتيب الرئاسيات الأخيرة، تساؤلاتٍ عمّا إذا كان مستعدًا عبر حزبه، للمساهمة في قاعدة حكم الرئيس الجديد، عبر تحالفاتٍ جديدة في الحكومة أو البرلمان القادم.

وكان بن فليس، قد استغرب في البداية لترشح عبد المجيد تبون وتساءل عمّا إذا كان يُراد من خلال استمرار رئاسة بوتفليقة، لكنه تراجع عن أقواله وأبدى قبولًا بنتائج الانتخابات رغم حلوله في مركز متأخّر.

واعتبرت العديد من التحليلات، أن أكبر الخاسرين في الانتخابات الأخيرة، كان علي بن فليس، الذي فضلًا عن كونه لم ينجح في الوصول للرئاسة للمرّة الثالثة، فقد شعبيته داخل الحراك الشعبي الذي اتهمه بإضفاء شرعية على انتخابات كانت محلّ رفض شعبيٍّ كبير.

وكان علي بن فليس، قد أعلن غداة يوم الانتخاب، انسحابه من الساحة السياسية وتسليمه المشعل لإطارات حزبه الشابة، لكن تأثيره لا يزال حاضرًا بقوّة في صفوف "طلائع الحرّيات".

 

اقرأ/ي أيضًا:

بن فليس سيقلّص صلاحياته في حال انتخابه رئيسًا

بن فليس: 3 أسباب دفعتني إلى الترشّح للرئاسيات